في شهر #الشريط_الوردي.. كيف تهزمين #سرطان_الثدي قبل أن يهزمك؟

سرطان الثدي

فيينا: يُعرف أكتوبر عالميا بشهر الشريط الوردي، الرامز إلى التوعية بسرطان الثدي، الذي يروح ضحيته أكثر من نصف مليون شخص سنويًا وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وتميز الشرائط الوردية مرتديها بالدعم المعنوي للنساء المصابات بسرطان الثدي. وتكثر رؤية الشرائط الوردية خلال شهر أكتوبر الخاص بالتوعية بسرطان الثدي.

ووصل عدد حالات سرطان الثدي في المملكة 1853 حالة عام 2013 حسب إحصائيات السجل السعودي للأورام.

ويبلغ معدل 25 لكل 100 ألف نسمة من مواطني المملكة، ومتوسط عمر المصابات 50 سنة.

*علامات وأعراض

ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا وسط النساء؛ حيث يمثل 25% من حالات السرطان التي تصيب النساء وهو مرض قاتل إذا لم يتم علاجه واكتشافه في وقت مناسب، ففي عام 2012 سُجلت 522000 حالة وفاة عالميًا نتيجة لسرطان الثدي.

وعلى عكس ما يظنه الكثيرون هو ليس مقتصرا على النساء فرغم ندرته في الرجال إلا أنه ينتشر بينهم بنسبة 1%، ولكنه أكثر شيوعا بين النساء؛ حيث يصيبهن أكثر 100 مرة من الرجال.

ويعدد دكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام لـ"عاجل" علامات وأعراض سرطان الثدي وفي مقدمتها ظهور كتلة في الثدي، خروج سائل من الحلمة، انتفاخ العقد الليمفية في منطقة الإبط ، كبر أو صغر حجم ثدي عن الآخر، تغير في شكل أو موقع الحلمة، ظهور طفح جلدي حول الحلمة أو عليها، الشعور بألم متواصل في جزء من الثدي أو في منطقة الإبط.

وفي حالة انتشار المرض في الجسم يصاحب العلامات السابقة ألم في العظام، انتفاخ في الغدد الليمفية، ضيق في التنفس أو اصفرار في الجلد.

ويشير دكتور محمد شعلان إلى أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة كالنوع البيولوجي فالنساء هن الأكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجال، وكذلك التقدم في العمر؛ حيث تزداد فرص الإصابة مع تجاوز الأربعين، وكذلك العوامل الوراثية.

وتلعب السمنة دورًا في تعزيز احتمالات الإصابة وكذلك التدخين وعدم ممارسة الرياضة والجلوس لفترات طويلة وتناول الكحول.

كما أشار إلى أن العلاج بالهرمونات البديلة خلال فترة انقطاع الطمث قد يؤدي للإصابة بسرطان الثدي وكذلك البلوغ المبكر للفتاة، والتأخر في إنجاب الأطفال إلى عمر متقدم، وعدم الرضاعة الطبيعية.

كما أظهرت دراسات حديثة أن التعرض للتلوث الضوئي يعتبر عاملًا من عوامل الإصابة بسرطان الثدي.

كما يسهم النظام الغذائي في تعزيز فرص الإصابة عند الأشخاص الذين يكثرون من تناول الدهون التي ترفع مستوى الكوليسترول في الجسم.

*طرق الوقاية والعلاج

من السهل القضاء على سرطان الثدي وهزيمته إذا تم اكتشافه بشكل مبكر ويمكن تحقق ذلك عن طريق الفحص الذاتي الدوري، ويقول دكتور عمرو عبد المحسن استشاري أورام النساء: إنه يجب على كل فتاة أن تبادر بالفحص الذاتي للثدي شهريًا للتأكد من عدم وجود أي تكتلات بمنطقة الثدي أو الإبط أو تغير في شكل الثدي أو الحلمة ويجب أن يكون لديها وعي بعلامات سرطان الثدي وتتوجه للكشف عند ظهور أي من هذه العلامات.

وأضاف، أنه على النساء بعد تجاوز الأربعين إجراء أشعة الماموجرام للاطمئنان على سلامتهن واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية التي تحميهن من الإصابة مثل اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون وممارسة الرياضة وتناول بعض الأطعمة التي تقلل من فرص الإصابة كمنتجات الصويا والأسماك والفواكه والأطعمة التي تحتوي على الأوميجا 3 بشكل خاص بالإضافة لتجنب الممارسات الضارة كالتدخين وتناول الكحوليات.

وأشار إلى، أنه من الممكن إجراء عملية استئصال لكلا الثديين للسيدات اللاتي يتعرضن بشدة للإصابة كإجراء وقائي.

وعن طرق العلاج قال: إنها تختلف حسب حالة كل شخص فهناك من تتطلب حالته المعالجة الكيميائية وعادة ما يُعطى العلاج الكيميائي مع علاجات أخرى، لمدة من 3-6 أشهر للعمل على تدمير خلايا السرطان التي تنمو سريعا أو تتكاثر. 

وهناك العلاج الهرموني وتحتاج بعض الحالات لإجراء عملية المعالجة بالأشعة وتتضمن إبقاء الثديين أو استئصالهما حسب الحالة. 

وتطمئن النساء إلى أنه في حالة استئصال الثديين يمكن إعادة خلال نفس عملية استئصالهما.

ويعطى العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لمنطقة الورم والغدد الليمفاوية في نفس المنطقة، تدمير الخلايا السرطانية المجهرية التي من لم يتم التخلص منها أثناء الجراحة.

*سرطان الثدي عند الرجال

وأورد تقرير السجل السعودي للأورام لعام 2010 أن 24 حالة من أصل 1497 إصابة شخصت بسرطان الثدي بين السعوديين والسعوديات في ذلك العام كانت عند الرجال، ويزداد معدل الإصابة عند الرجال مع التقدم في العمر وغالبًا ما يحدث لدى الرجال بين سن الستين والسبعين عامًا وتشخص معظم حالات سرطان الثدي في الرجال في مراحل متقدمة، ويرجع ذلك على الأغلب إلى عدم الوعي بإمكانية أن يصاب الرجال بسرطان الثدي.

ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة وسط الرجال إصابة أحد الأقرباء الذكور بسرطان الثدي ووجود اختلال في نسبة الإستروجين إلى الأندروجين بسبب اختلال وظائف الكبد أو بسبب البدانة أو لتعاطي المخدرات.

ويتشابه في أعراضه مع سرطان الثدي عند النساء ويمكن التنبه إليه من خلال ظهور كتل في الثدي أو تغيرات في جلده أو حلمته أو خروج إفرازات سائلة منه، وعادة ما تعتمد معالجة سرطان الثدي في الرجال على استئصال الثدي.