#ناسا تحذر من خطر قادم سيدمر #كوكب_الأرض

صورة تعبيرية

نيويورك: عندما يتعلق الأمر بالقلق بشأن الأحداث الكارثية الوشيكة، يتبادر إلى الأذهان أن أسوأها سيكون اندلاع حرب عالمية ثالثة، لكن -وفقًا لناسا- فإن هناك أمر أكثر خطرًا على كوكبنا، ويكمن تحت أقدامنا، وهو ظاهرة "البراكين الهائلة".

وأوضحت أن أكثر من 20 بركانًا على كوكب الأرض يحملون لقب "البركان الهائل"، مع انفجارات كبيرة تحدث في المتوسط مرة كل 100 ألف عام، وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم في الوقت الراهن.

وتقول ناسا: إن ثوران واحد منها فقط يمكن أن يشكّل تهديدًا للجنس البشري، أكبر من تهديد الكويكبات، ولحسن الحظ، فقد وضعت وكالة الفضاء الأمريكية خطة لمنع حدوث هذه الكارثة.

ويخفي متنزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة فوهة "كالديرا يلوستون" الهائل، التي يبلغ قياسها 30 ميلًا على 45 ميلًا، وهي مليئة بالصخور البركانية المنصهرة، وهي مسؤولة عن ينابيع الماء الساخن التي تميز هذه المنطقة.

لكن بالنسبة لعلماء ناسا، فهي تعدّ أيضًا من بين أكبر التهديدات الطبيعية للحضارة الإنسانية، فهي مركز لبركان هائل محتمل، حيث إنه في حال انفجاره ستغمر المواد المنصهرة مئات الأميال لتحرق كل شيء داخل مساحة 60 ميلًا.

لكن الدمار لن يتوقف عند هذا الحد، حيث إن الغبار والغازات التي يسببها ثوران البركان، يمكنها القضاء على المحاصيل وإغراق العالم في "شتاء بركاني" قد يستمر لعقود ويقتل الملايين.

ويقول فريق علماء ناسا: إن الخطة التي وضعوها -والتي تم نشرها لأول مرة عن طريق هيئة الإذاعة البريطانية- يمكن أن تمنع حدوث ثوران بركاني من خلال "شفط" الحرارة من القمة البركانية وتحويل الطاقة الحرارية الأرضية إلى كهرباء.

إذا إنه في حال تمكّن الباحثون من استخراج مزيد من الحرارة، فإن ذلك البركان الهائل لن يثور أبدًا.

ووفقًا للخطة، فإنه سيتم حفر ما يصل إلى 10 كلم أسفل البركان، وضخ المياه تحته بضغط عال، وستعود المياه إلى درجة حرارة 350 مئوية (662 فهرنهايت)، ما سيؤدي إلى سحب الحرارة ببطء يومًا بعد يوم من البركان.