#الجارديان: هكذا ستبدو #المملكة في غضون 13 عامًا

رؤية المملكة 2030

لندن: قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية: إن المملكة العربية السعودية تحولت في الوقت الحالي إلى وجهة الاستثمار والأعمال والاقتصاد المنفتح لرواد الاقتصاد في مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يتضح من خلال فئات رجال الأعمال والمستشارين والمستثمرين الذين يعملون الرحلات الجوية من الإمارات إلى المملكة خلال فترات الصباح وبعد الظهيرة.

وأشارت الصحيفة البريطانية، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي هدفت في المقام الرئيسي لتحويل مسار الاقتصاد السعودي إلى نمط غير تقليدي في الاعتماد على الاستثمار والسياحة وكل ما هو غير نفطي للحفاظ على متانة اقتصادها في زمن ما بعد انتهاء عصر النفط.

وأضافت الصحيفة: أن الخطط التي عرضها الأمير محمد بن سلمان منذ أكثر من عام، تضمنت أفكارًا طموحة لتحويل المملكة إلى وجهات سياحية واستثمارية، للحد الذي جعل البعض يتخيل أن يقضي عطلته يومًا ما في العاصمة الرياض، مشيرة إلى أن المملكة تعكف على خصخصة أصول الدولة، وهو الأمر الذي يمثل جزءًا أساسيًّا من خطة التحول الاقتصادي الموضوعة في إطار إستراتيجية رؤية 2030.

وتابعت الصحيفة: “في غضون 13 عامًا، فإن المملكة سوف تكون مستقرة ماليًّا، مع اقتصاد ومجتمع أكثر ديناميكية، وتقليل الاعتماد على النفط والإنفاق الحكومي، ومع القطاع الخاص المزدهر سيلقي ذلك بظلاله على النمط الاجتماعي السائد للمرأة بشكل عام”.

ولفتت “الجارديان” إلى أن خطة المملكة تجمع بين التجارب الاقتصادية لثلاث دول عملاقة، وهي: بريطانيا في عهد تاتشر، والصين بقيادة ثورة الرأسمالية التي قادها دنغ شياو بينغ، والاتحاد السوفيتي ثمانينات القرن الماضي، مشيرة إلى أن المملكة تستخدم أفضل الأنماط الاقتصادية وأكثرها ملاءمة مع واقعها الاجتماعي والسياسي.

وعن أخطاء بعض البلدان في تنفيذ خطط اقتصادية مماثلة للمملكة، قالت الصحيفة البريطانية: إن الرياض تقوم على وضع خطط تعزز دور الاستثمار الأجنبي والتقدم التقني في مختلف مناحي العمل، وهو الأمر الذي قد لا يعرضها للفشل الذي وقعت فيه بعض البلدان مثل لبنان إبان محاولاتها لخصخصة بعض القطاعات الحكومية في أوائل الألفية الجديدة.

يذكر أن المملكة تسعى في الوقت الحالي لتسويق اكتتاب شركة أرامكو العملاقة، والمزمع إقامته في 2018، بقيمة إجمالية للشركة تقدر بـ2 تريليون دولار، حيث تنوي الشركة طرح 5% فقط من أسهمها للاكتتاب العالمي.