إمام #المسجد النبوي يحذّر من الإضرار بالحجاج

المدينة المنورة: حذّر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. علي بن عبدالرحمن الحذيفي - في خطبة الجمعة - كل مفسد جاء للحج بنية الأذية للمسلمين أو الإضرار بهم أو إدخال المشقة عليهم أو المكر بهم أو تدبير المكائد أو ارتكاب النشل أو جلب مخدرات أو ارتكاب الموبقات والمحرمات بأن الله عز وجل له بالمرصاد واصفا من يبيت تلك النية الخبيثة بأنه محارب لله عز وجل ولرسوله عليه الصلاة والسلام.

وقال: الحج إلى بيت الله الحرام كتب على المسلم البالغ المكلف في العمر مرة واحدة وما زاد فهو تطوع، ومن كتب الله له الحج ووفقه لأدائه فرضاً كان أو تطوعاً وقام بأعماله كاملة فقد من الله عليه بالنعمة العظيمة والمنزلة الرفيعة والمغفرة الواسعة والأجور المتنوعة، وحق لمن تفضل الله عليه بالحج أن يفرح به أشد الفرح قال الله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )، إذ قد نال فضائل الحج التي جاء بها القرآن الكريم والحديث النبوي قال تعالى في عمل بشائر الحج: (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ )وقال سبحانه في العمل الصالح في الحج: (وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ) أي فيجازيكم به، وفي الحديث: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كفّارةٌ لِمَا بيْنَهُما، والحجُّ المبْرورُ لَيْسَ له جَزَاءٌ إلا الجنّةُ ).

وأضاف: من أخلص في حجه وعمل بالسنة نجا من غواية الشيطان ومن سلم له حجه سلم له عمره وحق للمسلم أن يشكر ربه سبحانه على تفضله عليه بالحج وتسخير أسبابه وتوفر مرافقه وخدماته ومتطلباته وتسهيل طرقه في البر والبحر والجو وعلى توفر أسباب الراحة والتنقل وتيسر الأرزاق وعلى استتاب الأمن والاستقرار في الحرمين الشريفين في هذا الزمن الذي تموج فيه الفتن كموج البحار المتلاطم وتثور فيه الحروب كالبراكين المدمرة.