بالفيديو.. #مارادونا يعترف: استخدمت يدي "مرة ثانية" ولم يرها الحكم
مارادونا
دبي: اعترف أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييجو مارادونا، بأنه استخدم يده مرتين: الأولى في مونديال 1986 التي أحرز فيها هدفه الشهير، والثانية لم يلاحظها أحد بإبعاده الكرة عن خط المرمى في مباراة بلاده ضد الاتحاد السوفييتي عام 1990 ولم يرها الحكم أيضًا.
وأقر مارادونا بأنه لو كان حكم الفيديو المساعد موجودًا في مونديال عام 1986، لألغي هدف "اليد " الذي سجله في مرمى إنجلترا، مؤيدًا استخدام هذه التقنية الجديدة من أجل تقليل الأخطاء التحكيمية.
واستخدم مارادونا يده ليسجل هدفًا في مباراة الدور ربع النهائي من مونديال 1986 ضد إنجلترا (2-1)، قبل أن يعترف بأنه استخدم يده بشكل غير مشروع مرة ثانية بعد 4 أعوام في مونديال 1990.
وقال مارادونا، خلال مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": "أفكر في الأمر (هدف اليد) كلما أظهرت دعمي لاستخدام التكنولوجيا. فكرت في الأمر، ومن المؤكد أنه لما احتسب ذلك الهدف لو كانت التكنولوجيا موجودة".
وتحاول السلطات الكروية التقليل من هامش الأخطاء التحكيمية، أولًا عبر استخدام تكنولوجيا خط المرمى لتحديد ما إذا تجاوزت الكرة الخط أم لا، ثم مؤخرًا بتقنية الحكم الفيديو المساعد التي استخدمت في كأس القارات الأخيرة.
وواصل الأسطورة الأرجنتينية: "سأعترف بأمر آخر: خلال كأس العالم 1990، استخدمت يدي لإبعاد الكرة عن خط المرمى ضد الاتحاد السوفييتي. كنا محظوظين لأن الحكم لم ير الحادثة. لم يكن بالإمكان اللجوء إلى التكنولوجيا حينها، لكن القصة مختلفة الآن".
وكانت بطولة القارات 2017 التي اختتمت في الثالث من الشهر الحالي في روسيا وتوجت بها ألمانيا بطلة العالم، المرة الأولى التي يتم فيها الاحتكام إلى تقنية الفيديو في بطولة كبرى للمنتخبات الأولى.
وطبقت تقنية الفيديو للمرة الأولى في كأس العالم للأندية في اليابان في ديسمبر الماضي، وفي مباراة جمعت منتخبي فرنسا وإسبانيا في 28 مارس الماضي. وأعرب رئيس الفيفا السويسري جاني إنفانتينو عن رضاه التام حيال هذه التقنية؛ لأنها أتاحت في كأس القارات "تجنب أخطاء كبيرة".
واتخذت 6 قرارات بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد تم خلالها تصحيح بعض الأخطاء، فلم تعرف البطولة فضائح كبيرة، لكن الانتقادات كانت موجودة، لا سيما في ما يتعلق بالتأخر في اتخاذ القرار.
ورغم السلبيات، يشدد مارادونا: "لا يمكن لكرة القدم أن تبقى حبيسة الماضي؛ فإذا واصلت التكنولوجيا تقدمها على هذا النحو؛ علمًا بأنها تستخدم في جميع الألعاب الرياضية؛ فما المانع من الاستعانة بها في كرة القدم؟!".
وأضاف: "التكنولوجيا تضفي الشفافية والجودة على اللعبة، كما تنعكس بإيجابية على الفريق الذي ينهج طريقة هجومية ويميل الى المجازفة.. الأمر لا يقتصر فقط على هدفي في مونديال 1986. يجب ألا ننسى أن إنجلترا فازت بكأس العالم 1966 بكرة لم تعبر خط المرمى! فالأمر ينطبق على الجميع".