القاهرة: يعد القلق والتوتر والغضب والشعور بالحزن من الأعراض المعروفة المصاحبة لسوء الحالة المزاجية؛ إلا أن ما يجهله البعض أن حالتنا النفسية تؤثر أيضًا على الحالة العضوية للجسم، وقد تتسبب في مشاكل صحية خطيرة نفسية وعضوية.

ويقول استشاري وأستاذ مساعد المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة الدكتور عمرو حسن الحسني: إنه حينما تكون الحالة النفسية والمزاجية جيدة تعمل أجهزة الجسم بكفاءة وتتحسن وظائفها، في حين أن سوء الحالة المزاجية يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي الذي يسيطر على باقي أجهزة الجسم.

ويضيف: أن أي تأثر في عمل الجهاز العصبي يؤثر على كفاءة الأجهزة الأخرى كالجهاز الهضمي أو المثانة أو القلب وغيره.

ويشير، إلى أن سوء الحالة النفسية يمكن أن يؤدي لظهور مشاكل صحية، مثل: الصداع التوتري، والنصفي، والإمساك المزمن، وظهور حب الشباب، وضعف الذاكرة، وفقدان الرغبة الجنسية.

كما يمكن أن تؤدي إلى تدهور حالة بعض المرضى مثل مرضى السكري والتهاب الأعصاب الحسية وآلام الأعصاب، مشيرًا إلى أن سوء حالتهم النفسية يمكن أن يزيد من شعورهم بالألم نتيجة هذه الأمراض رغم أن سببها عضوي بالأساس لكنها تتأثر سلبًا وإيجابًا بالحالة المزاجية.