تعرفي على طفلك الرضيع

برلين: رفع الطفل قدميه إلى أعلى حركة يعبر من خلالها عن ألم في البطن أو وجود غازات، وشد الأذن بالصراخ دليل على شعوره بالألم ليس بالضرورة في الأذن ولكن ربما في الأسنان.
لكل طفل منذ ولادته طباعه الخاصة به
يبدو الأمر سخيفا بالنسبة إلى كثير من الآباء قبل ولادة طفلهم، إذا قيل لهم “يتعيّن عليكم التعرف على الطفل الرضيع أولا”. وأرجع المركز الاتحادي للاستشارات التربوية بألمانيا ذلك إلى أنه غالبا ما يكون الأمهات والآباء قد كونوا تصورات واضحة عن طفلهم وعن الحياة المشتركة معه. ولكن المركز أكد أنه في الواقع يكون لكل طفل منذ اليوم الأول بعد ولادته اهتماماته وأشياؤه المفضلة وطباعه الخاصة به التي يتعين على الآباء التكيف معها منذ البداية. ويختلف كل طفل عن الآخر مثلا في حجم التقارب الجسدي والحنان الذي يحتاجه، وفيما إذا كان هادئا أو مفعما بالنشاط وإذا ما كان يصرخ قليلا أو كثيرا.

وأضاف المركز أن الاختلاف بين الأطفال يظهر أيضا في المعدل الذي يفحص به كل منهم الأشياء الجديدة من حوله. وأشار إلى أن الآباء وطفلهم يتفاعلون مع بعضهم البعض خلال الأسابيع والشهور الأولى لدرجة أنه يتسنى للآباء تفسير سلوك طفلهم على نحو جيد. وأكد خبراء وفق موقع "غوفيمين" الألماني أنه مع الوقت تتعلم الأم والأب تفسير حركات الطفل، لكن بعد مرحلة من المعاناة، وقد تساعد خبرات الأطباء والأمهات المتمرسات في دعم الآباء والأمهات في هذه التجربة من خلال تفسير بعض حركات الطفل.

وأوضحوا أن رفع الطفل قدميه إلى أعلى يعتبر إنذارا في العادة على أنه سيبدأ في البكاء بعد دقائق قليلة. وتعتبر هذه الحركة من التعبيرات الشهيرة للأطفال الناتجة عن ألم في البطن أو وجود غازات. وفي هذه الحالة نصح الخبراء بالقيام بتدليك بسيط للطفل على منطقة البطن للتخلص من الغازات الزائدة. أما عندما يبدأ الرضيع في شد أذنه، فهذا لا يعني بالضرورة شعوره بألم في الأذن، وتساعد هذه الحركة على الاسترخاء مثل مصّ الأصابع. إلا أنه عندما يرتبط شد الأذن بالصراخ فهذا دليل على الشعور بالألم ليس بالضرورة في الأذن ولكن ربما في الأسنان.

وقال الخبراء إن تحريك القدمين بشكل يشبه حركتهما أثناء قيادة الدراجة من الحركات المفضلة للكثير من الرضع. وأحيانا يقوم الطفل بهذه الحركة كنوع من اللعب لكنها قد تكون تعبيرا عن الإرهاق أو الانزعاج من شيء ما. ويجب التركيز على نظرة عين الطفل وحركات وجهه، فإذا كان مبتسما فهذا دليل على سعادته، أما عندما يحرك القدمين بشكل غير متناسق وبعصبية، فهذا دليل على الإرهاق. وأضاف الخبراء أنّ الأب أو الأم ينغمسان أحيانا في مداعبة الرضيع، لكنه يتجه برأسه للناحية الأخرى، وتعتبر هذه الحركة علامة طبيعية على حاجة الرضيع لبعض الهدوء وشعوره بالإرهاق وحاجته إلى فترة استراحة من اللعب.