كاليفورنيا: ناقشت كثير من روايات الخيال العلمي والأفلام السينمائية، موضوع نهاية العالم، سواء بسبب حرب نووية أو تغيرات مناخية أو هجوم فضائي، لكن المثير للغرابة أنّ كائنًا يبلغ طوله نصف مليمتر هو الوحيد الذي سينجو من كل تلك الكوارث ويرث الأرض.

وذكرت صحيفة "ديلى ميل"، أن جامعة أوكسفورد ببريطانيا أجرت بحثًا علميًّا توصل إلى أن أقوى كائنات الأرض في مواجهة الظروف الصعبة هو "الدببة المائية" أو ما يعرف علميًّا باسم "تارديجراد"، الذي سيعيش لمدة قدروها بـ10 مليارات عام بعد الفناء الكبير.

وقال رافائيل ألفيس باتيستا، الباحث في قسم الفيزياء بجامعة أوكسفورد: إن كائن "دببة الماء" يبلغ طوله نصف مليمتر فقط، ويستطيع البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى 30 عامًا دون طعام أو ماء، كما يتحمل درجات حرارة تصل إلى 65 درجة مئوية، وكذلك درجات التجمد، وهو ما يجعله مؤهلًا للعيش في مختلف الظروف الجوية.

وأضاف الباحث العلمي، أن الحياة على الأرض ستستمر لفترة طويلة بعد فناء البشر، وأن كائنات "الدببة المائية" تمنح الأمل في البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، فهي تتميز بقدرتها على البقاء، ومن الممكن أن نجد كائنات أخرى أكثر مرونة في الكون. مشيرًا إلى أن الدراسة أثبتت أن الكائنات الصغيرة هي التي ستعيش على الأرض لمدة أطول، ولن يتم القضاء عليها إلا عندما تفنى الشمس.