عفوية الأطفال تنشر السعادة في #سوق_عكاظ

الطائف / رسمت عفوية الأطفال وتفاعلهم مع الفعاليات المصاحبة لسوق عكاظ في نسخته الحادية عشرة لوحة جميلة امتزجت بالبراءة وحب الاستطلاع وترسيخ روح المبادرة والتفاعل ، حيث جذبت العديد من الأجنة الأطفال بمختلف أعمارهم بأنشطتها المتعددة وعروضها اليومية التي تقدمها للزوار إضافة إلى الفعاليات التي تقام في جادة ومسرح سوق عكاظ والتي حظيت باهتمامهم وبمتابعة من أسرهم .

وحرصت معظم الأسر على اصطحاب أطفالهم لمشاهدة العروض اليومية بالسوق لإدخال المرح والسرور لديهم وغرس روح التحدي والمنافسة ، من خلال مشاركتهم في الفعاليات والعروض التي تقدمها الأجنحة .

وأتاحت أغلب الأجنحة الفرصة أمام الأطفال لإبراز مواهبهم وقدراتهم واستعراض مهاراتهم بمتابعة من أسرهم والمشرفين على هذه الأجنحة التي أعدت أماكن وفعاليات خاصة بالأطفال لممارسة هوايتهم ورسم إبداعاتهم .

وشهد جناح القوات المسلحة بعرباته العسكرية بأنواعها المختلفة واستخداماتها المتعددة ومجسم الطائرة الحربية حضوراً لافتاً للأطفال من الجنسين بمساعدة وترتيب من المسؤولين عن الجناح حيث حرص الأطفال خلالها على تجربة الصعود لهذه العربات والتقاط الصور التذكارية .

وكان لجادة سوق عكاظ نصيب من مشاركة الأطفال من خلال ركوب الخيل والأبل وتعليمهم الطرق الصحيحة والسليمة للتعامل وكيفية التوازن والتحكم بحركة وسرعة الخيل وتعويدهم على مثل هذه الرياضة الممتعة والتي تحظى فعالياتها بمتابعة جماهيرية كبيرة من زوار سوق عكاظ .

وتفاعل الأطفال مع تراث وثقافة سوق عكاظ واكتسوا الملابس التاريخية والشعبية القديمة، التي تعكس الثقافات والعادات لدى تلك الشعوب العربية بشكل عام والمملكة بشكل خاص ومحاكات تلك الحقبة من الزمن تؤكد على الهوية العربية والإسلامية وما تزخر به من معانٍ سامية وأهداف نبيلة جعلت منها منهجاً صحيحاً لكل زمان ومكان.

وخصص المنظمون للسوق أماكن ترفيهية للأطفال تم تزويدها بألعاب مسلية وبرامج تعليمية تنمي إدراكهم الفكري والمعرفي بطرق متعددة ومجالات مختلفة وإتاحة الفرصة لهم لتجربة هذه الألعاب والبرامج والمشاركة في فعالياتها .

وحرصت مجموعة من الأطفال على توثيق هذا الحدث بالتقاط الصور التذكارية مع الحرفيين والحرفيات، وبعض الشخصيات التاريخية التي تمثل المسرحيات التي تقام في مسرح الشارع بالجادة، وما يحويه السوق من إرث شعبي قديم .

وترى أغلب الأسر في فعاليات سوق عكاظ فرصة ليتعرف أبنائهم على الثقافات العربية القديمة والتراث الشعبي في المملكة، وما تحويه من القيم والعادات التي شبه تلاشت في الزمن الحاضر، وما يزخر به المكتسبات الثقافية والحضارة العربية .