باريس: قد تكشف أصغر الأمور أكبر أسرارنا، فوفقاً لدراسة أجراها باحثون في جامعة “بادوفا” بإيطاليا، يمكن للطريقة التي يحرّك فيها المستخدم فأرة الحاسوب أن تدل على كذبه في أسئلة مطروحة عليه.

وأشار فريق الباحثين، إلى أن نتائج الدراسة قد تساهم في تحديد الأخبار الملفقة والمسوحات الكاذبة عبر الإنترنت، وحتى تحديد مستغلّي الأطفال والإرهابيين.

واستخدم الباحثون، خوارزميات مفعّلة بالذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات مبنية على مجموعة من المعطيات، وأمنح الكمبيوتر مجموعة من الأمثلة على إجابات صادقة لبعض المستخدمين، وأمثلة أخرى على أجوبة كاذبة، ومع التجربة تمكن الكمبيوتر من تمييز الفرق في حركة فأرة الحاسوب عند منح النوعين من الإجابات.

وخلال الدراسة، التي ضمت 60 طالباً من جامعة “بادوفا” أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة بعضها لم يكن متوقعاً، وبعضها قيل لهم أن يتخيلوا أنفسهم بهوية أخرى ومنح لهم الوقت لتقمص الشخصية.

وقال البروفيسور الباحث في الجامعة، جوسيبيه سارتوري: ‘‘إن أدمغتنا مبنية لتجيب بصدق، وعندما نكذب فإنا نقوم بحبس ردة الفعل الطبيعية باستجابة مزيّفة، وقد نشرت هذه الدراسة مؤخراً في موقع “Plos One‘‘.

ويتوقع سارتوري، أن تستخدم هذه التكنولوجيا مستقبلاً في مساعدة السلطات بالتعرف على الإرهابيين الذين يدخلون الدول الأوروبية بهويات مزيّفة، ولا تتطلب التقنية التي استخدمها سارتوري معرفة المستخدم لمعلومات معينة، كتحديد تاريخ الميلاد أو تفاصيل شخصية عن المستخدم لحديد ما إن كان يكذب أم لا، بل يمكن تحديد الصدق من الكذب من خلال الطريقة التي يجاب بها عن الأسئلة.