المشاركون بملتقى خريجي الجامعات السعودية بغامبيا يجمعون على دور الخريجين في توضيح العقيدة الصحيحة

المدينة المنورة / اأجمع مشاركون في جلسات اليوم الثاني من ملتقى خريجي الجامعات السعودية في دول غرب أفريقيا، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية في بانجول عاصمة جمهورية غامبيا الإسلامية برعاية فخامة رئيس الجمهورية، على أن الطلاب الخريجين أسهموا في تربية أبناء أفريقيا على العقيدة الصحيحة وتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة وتمسك المجتمعات الإفريقية بمنبع الإسلام الصافي، مؤكدين بأن وجود الخريجين في قطاع التعليم ساعد في الحماية من العقائد المنحرفة والتصدي للتيارات المضللة وإرساء الفضيلة.

وأوضح المشاركون في الملتقى أن خريجي الجامعات السعودية متوزعون في جميع مناطق دول غرب أفريقيا ويمارسون نشاطاتهم الدعوية والتعليمية بشكل نشط وكفاءة عالية، وبعضهم أسسوا جمعيات ومراكز إسلامية وبعضهم الآخر أئمة وقيادات دينية معترف بهم تنشر الإسلام وفق المنهج الوسطي المعتدل الذي تعلموه خلال دراستهم في المؤسسات التعليمية في السعودية.

من جهته أوضح الدكتور ديارا سياك عضو جامعة الفرقان الإسلامية في أبيدجان في ساحل العاج أنّ للمملكة فضلاً كبيراً في تعليم وتأهيل العاجيين بعد أن فتحت أبواب جامعاتها لاحتضان العاجيين في كلياتها المتعددة، مشيرا إلى جهود خريجي الجامعات السعودية البارزة في نشر العلم والمعرفة عن طريق التعليم والتدريس والبحث العلمي والتأليف والمشاركة في الملتقيات العلمية مستعرضا أبرز الملتقيات واللقاءات العلمية التي نظمها خريجو الجامعات السعودية في ساحل العاج ومن بينها مؤتمر رصد الأهلة، ودورة تربوية طبية للجنة الدعوة في أفريقيا، والمؤتمر الرابع لأهل السنة والجماعة، بجانب تأسيس مدرسة أنصار القرآن والسنة المحمدية بمدينة دالوا التي أسسها الدكتور مصطفى سي يعقوب ثاني دكتور عاجي متخرج من الجامعات السعودية.

وذكر الدكتور محمد أحمد لوح عميد الكلية الأفريقية بالسنغال ورئيس مجلس الأمناء لاتحاد علماء أفريقيا أن من بين الآثار الطيبة في مجال التعليم لخريجي الجامعة السعودية في السنغال تطوير مدراس تحفيظ القرآن وإنشاء مؤسسات تعليمية في التعليم العالي والأهلي وبروز مظاهر التدين والعمل على تربية الطلاب على العقيدة الصحيحة وتصحيح مفاهيمهم الدينية والعودة بهم إلى منبع الإسلام الصافي. مؤكدا بأن وجود هؤلاء الخريجين في قطاع التعليم أسهم في نشر ظاهرة التمسك بالسنة في أوساط الجامعات والثانويات الحكومية.

وحول جهود خريجي الجامعات السعودية في مجال العقيدة بغينيا أفاد الدكتور عيسى بن عبدالرحمن جاكيتي عضو هيئة التدريس بجامعة غينيا كوناكري بأن الخريجين عمدوا إلى نشر عقيدة السلف في أرجاء البلاد مع إبراز الأعمال التي تسهم في تصحيحها، وعمدوا أن يكون المنهج الرسمي للمدارس في البلاد يتوافق مع المنهج التعليمي السعودي وهو المعترف به رسميا في وزارة التربية والتعليم. مشيرا إلى أن الخريجين ساعدوا البلاد في الحماية من العقائد المنحرفة والتصدي للتيارات المضللة وإرساء الفضيلة وتحقيق الوسطية والاعتدال بجانب جهودهم الكبيرة في مجال التصنيف والنشر.

وعدد أستاذ الأديان واللغات الحديثة في غانا الدكتور عيسى الحسن أبوبكر الأدوار البارزة للخريجين في بلادهم في مجالات التعليم والدعوة والعمل الخيري والإنساني وفي مجال الإعلام. مبيناً بأنهم أنشؤوا المدراس والمؤسسات التعليمة مع تصميم المناهج وإنشاء حلقات القرآن وتعيين وتأهيل المدرسين،

أما في مجال الدعوة فقد نظموا العديد من البرامج والأنشطة الدعوية وتهيئة دعاة وتدريبهم، وفي مجال العمل الخيري لهم جهود بارزة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية وحفر الآبار وإنشاء المراكز الصحية ودور الأيتام، وفي مجال الإعلام لهم أثر في توعية رجال الإعلام والصحافة بجانب إنشاء القنوات الإذاعية الدعوية.

وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الإحسان في غامبيا الدكتور ديكو حمدوم بأن عدد خريجي جمهورية بركينا فاسو من الجامعات السعودية بلغ 400 خريج، 266 خريجا منهم تخرجوا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. مبينا بأن الخريجين يتمتعون بمكانة اجتماعية مرموقة ويحظون باحترام كبير لدى العامة والخاصة في البلاد. مضيفا بأن التواصل والتعاون فيما بين الخريجين نتج عنه إنشاء رابطة تحت مسمى (ندوة الدعاة) وبرنامج الريادة في مجال التعليم العربي الإسلامي.

وفي الجلسة الرابعة من فعاليات الملتقى، دعا عضو المجمع الوطني للعلماء في ساحل العاج الدكتور دوكوري أبوحكيم إلى ضرورة إيجاد مظلة تجمع الخريجين تحت سقف واحد لتنسيق جهودهم وإبرازها مع وضع خطط استراتيجية لتعزيز التواصل والتعاون بين الخريجين. لافتاً إلى أهمية السعي إلى إيجاد منظمة عالمية للغة العربية والثقافة الإسلامية على غرار المنظمات العالمية المماثلة مضيفا بأن خريجي الجامعات السعودية في ساحل العاج يحتاجون إلى تعزيز التعاون والتواصل المستمر فيما بينهم لعمل استراتيجية جماعية تضمن لهم الالتحاق الأمثل بالمؤسسات ليؤدوا دورهم في خدمة المجتمع.