موسكو: تواصل موسكو التجهيز لاستقبال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، في زيارة مرتقبة له منتصف شهر يوليو المقبل، بحسب مصادر إعلامية ودبلوماسية روسية.

وينتظر أن يبحث الملك سلمان، خلال أول زيارة له إلى موسكو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 4 ملفات، هي الوضع في سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وأسعار النفط والتعاون الثنائي.

ولا تبدو أولوية الاتفاقات التسليحية بين موسكو والرياض ستكون حاضرة في الزيارة المنتظرة، وفق ما نقلته جريدة سبوتنك، عن تصريحات للمحلل السياسي إيفان كونوفالوف لجريدة "برافدا" الإلكترونية، حيث قال نصًّا: "لست واثقا بأنه يمكن أن تؤدي المباحثات بشأن إمداد السعودية بأسلحة روسية إلى توقيع أية عقود".

في المقابل قال أندريه باكلانوف، مستشار نائب رئيس الغرفة العليا للبرلمان الروسي نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس: إن موضوعات أسعار النفط ومواصلة التعاون في مجال الطاقة والغاز ومدى استعداد السعودية للتعاون مع روسيا لإنشاء وتطوير الطاقة النووية، كلها ستكون على رأس موضوعات العاهل السعودي المرتقبة.

كما ينتظر مناقشة تقريب المواقف في المسائل الخلافية الخاصة بسوريا واليمن والمواجهة بين إيران والسعودية، وموضوع مكافحة الإرهاب.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، آخر مسؤول سعودي رفيع المستوى زار روسيا، وذلك في مايو الماضي، حيث كان لا يزال يشغل موقع ولي ولي العهد، بينما التقى خلال الزيارة الرئيس بوتين، والذي قال صراحة آنذاك: "طبعًا نحن ننتظر زيارة ملك العربية السعودية.. واثق من أن هذه الزيارة الأولى في تاريخ علاقاتنا زيارة ملك السعودية إلى روسيا ستكون إشارة جيدة وحافز جيد لتطوير العلاقات".

كما كشف بوتين عن وجود إجراءات تنسيقية مع الرياض "تسمح باستقرار الوضع في سوق النفط والغاز العالمية"، فضلًا عن "اتصالات على المستوى السياسي وبين العسكريين"، فضلًا عن التعاون في مسائل تسوية الأزمات، بما في ذلك في سوريا"