سر توقيت وموقع "مخطط" #الهجوم_الإرهابي على #الحرم_المكي

قوات الأمن السعودي

مكة المكرمة: بتوقيت متشابه وبمواقع مقدسة، يحاول الإرهاب الأسود مجددًا النيل من استقرار المملكة، فالعام الماضي كانت محاولة تفجير الحرم النبوي، وهذا العام محاولة فاشلة لتفجير بمحيط الحرم المكي، إلا أن يقظة قوات الأمن السعودية وتدخلها السريع أحبطت كلا منهما.

3 مواقيت للإرهاب

وقال المحلل والخبير الأمني اللواء أحمد الفيفي لـ"عاجل": إن "الإرهابيين كان هدفهم من التفجيرات والخطط الإرهابية الثلاث في هذه الفترة زعزعة الأمن بالمملكة"، مؤكدًا أن إيران والجماعات الإرهابية تبذل كل ما في وسعها من أجل أخذ الحرمين منها، لوهمهم بأن المملكة غير مؤهلة لتأمينه.

وشدد اللواء الفيفي على أن المحاولات المستمرة لزعزعة أمن المملكة، تتركز خلال فترة الحج وشهر رمضان، وفترات الذروة للعمرة بالحرمين، مؤكدًا أن أعداء المملكة بصفة عامة يتولون التخطيط لهذا الأمر.

مكة والمدينة

اللواء أحمد الفيفي أكد أن رسالة الإرهابيين باستهداف الحرم تتمثل في اختيار وقت الذروة بالحرمين، ومحاولة إظهار أن المدينة المنورة ومكة المكرمة معرضتان للاستهداف دائمًا.

وذكر: "رسالة الإرهابيين تحاول القول: إنهم كمنظمات إرهابية هي من يحدد الوقت والزمن الذي يرون أنهم يحتاجون فيه للتفجيرات، خاصة في قمة ذروتكم، ومحاولة إظهار أن السعودية غير قادرة على حماية الحرمين".

رد قوي للأمن السعودي

وأكد الخبير الأمني أن تحرك القوات السعودية بشكل سريع يعكس صورة قوية لأمن المملكة، خصوصًا مع إحباط ثلاث عمليات في وقت واحد، مشيرًا إلى أن حرص ولاة الأمر والمسؤولين وسهرهم وتتبع تحركات الإرهابيين والفئة الضالة باستمرار يعد جهدًا ليس بسيطًا.

القرامطة الجدد

أما المختص في ملف الحركات الإسلامية وداعش عبدالله بجاد فوصف هؤلاء الإرهابيين بأنهم "شديدو الشذوذ الفكري"، مؤكدًا أن هذا الفكر لا يذكره التاريخ الإسلامي إلا مع "القرامطة"، الذين استهدفوا المسجد الحرام، وهؤلاء لا ينتمون للإسلام؛ لأنهم يحرضون الشباب ضد أهلهم وأوطانهم منذ الصغر، ويضعون في قلوبهم إحباطا لبلادهم.

وأضاف "بجاد": أن الإرهابيين يحاولون إحراج المملكة أمام العالم، وضرب الإجماع الذي قادته الرياض لمحاربة حقيقية للإرهاب، مؤكدًا أن المملكة بعد قمم الرياض الثلاث وما نتج عنها من قيادة المملكة لـ40 دولة مسلمة في حربها على الإرهاب يكشف السبب الحقيقي للعمليات الإرهابية.

ونبه المختص في ملف الحركات الإسلامية وداعش إلى أن الإرهابيين سيحاولون خلال الفترة الحالية تكثيف عملياتهم في الشرق والغرب حتى يقولوا للعالم: "نحن هنا ومستمرون في دعم الإرهاب"، إلا أنه شدد على أن هذه مرحلة مؤقتة، وبعدها سيقضي عليهم بالكامل.