مليون مصل يشهدون ختم #القرآن الكريم في #المسجد النبوي

المدينة المنورة / غصت أروقة المسجد النبوي الشريف وساحاته أمس بأكثر من مليون مصل من المواطنين والمقيمين والزوار من داخل وخارج المدينة المنورة الذين حرصوا على أن يشهدوا ليلة ختم القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1438هـ وسط أجواء روحانية وإيمانية، وذلك تمشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - الذين يحرصوا على تحقيق كل ما يمكن قاصدي هذه الديار المقدسة من أداء نسكهم في جو يسوده الأمن والأمان والراحة والاستقرار والطمأنينة.

وباشرت جميع الجهات ذات العلاقة بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة تقديم خدماتها وتوفير جل طاقاتها البشرية والآلية لكي يؤدي المسلمون عباداتهم في أجواء روحانية إيمانية يسودها الخشوع والراحة والطمأنينة في ظل رعاية شاملة ومنظومة خدمات متكاملة لتحقيق أقصى درجات النجاح للخطط التشغيلية التي وضعتها تلك الجهات المنتشرة داخل وخارج المسجد النبوي والساحات المحيطة والطرقات المؤدية إليه.

وفي هذا الإطار كثفت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي خدماتها المباشرة لمواكبة كثافة المصلين الذين توافدوا مبكرا إلى المسجد النبوي فضلا عن آلاف المعتكفين الذين يقضون ليلتهم ما قبل الأخيرة في رحابه، وذلك امتدادا لخطتها التشغيلية للعشر الأواخر من الشهر الفضيل حيث تم فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بأكثر من / 000ر16 / سجادة ومدة إلى جانب تجهيز المساحة الغربية وتخصيصها كمصلى للنساء وتم فتح الممرات في الساحات وداخل المسجد النبوي والسطح ونشر المراقبون الميدانيون الذين تولوا تنظيم صفوف المصلين وتوجيههم للأماكن الخالية وكذلك توجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لهن.

كما وفرت الوكالة أكثر من / 000ر15 / حافظة لمياه زمزم الباردة و/ 40 / خزانا من المياه الباردة علاوة على / 385 / نافورة شرب في الساحات وفتح أكثر من / 100 / باب وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح وكذلك تشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف والاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف بعدد / 250 / مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزول المطر وأيضا تشغيل / 436 / مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي لينعم المصلين والمشاة بجو لطيف.

وكثفت شرطة منطقة المدينة المنورة الدوريات الأمنية ورجال الأمن وتأمين المعدات والآليات والأجهزة الحديثة التي من شأنها تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والزوار لليلة ختم القرآن الكريم وتجهيز المواقف الخاصة بالسيارات وتنظيم الطرقات والشوارع التي تؤدي إلى المسجد النبوي وتفعيل النقاط الأمنية على مدار الساعة، فيما تتابع قوة أمن المسجد النبوي أمن وطمأنينة وراحة واستقرار زوار المسجد النبوي من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة في جميع أنحاء المسجد النبوي والساحات المحيطة به إضافة إلى تسهيل وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد النبوي فيما تقدم إدارة مرور المدينة المنورة أفضل الخدمات للزوار خاصة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به من خلال وجود القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات لاتخاذ جميع التدابير الأمنية والمرورية على حد سواء والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات.

ونظمت قوة الطوارئ الخاصة لما تمتلكه من خبرة تراكمية في إدارة الحشود من خلال الإمكانات البشرية والمادية ذات كفاءة عالية إدارة الحشود الموكل إلى القوة في المسجد النبوي الشريف المرتكزة على محاور منها داخل المسجد النبوي بالاهتمام بتفويج الزوار والمعتمرين من باب السلام مرورا بالمواجهة الشريفة وخروجهم من باب البقيع بما تسمح به الطاقة الاستيعابية للمواجهة الشريفة وفق عمل عالي منظم يضمن سلامة الزوار أثناء مرورهم أمام المواجهة الشريفة إلى جانب التمركز بجوار المسجد النبوي على مدار الساعة، كما يقوم مجموعة من أفراد القوة المتواجدين على بوابات ساحة المسجد النبوي بمنع المصلين من الصلاة في الممرات المؤدية إلى ساحات المسجد وكذلك داخل أروقة المسجد النبوي الشريف لسلامة المصلين.

وأسهم مشروع "النقل الترددي" في ضبط حركة السير وتقليص ازدحام المركبات من خلال عشرات الحافلات التي نقلت آلاف المصلين من الأفراد والعائلات من خلال المواقع المحددة إلى المسجد النبوي بشكل مباشر في احتواء حالات الازدحام التي كانت تشهدها المنطقة المركزية ليلة ختم القرآن، في حين نشرت فرق إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة أفرادها وآلياتها لتنفيذ خطة القطاع لليلة ختم القرآن الكريم من خلال تسخير تجهيزاتها في مختلف المراكز الموسمية والمساندة للتعامل مع الطوارئ لتحقيق أعلى درجات الفاعلية والاستجابة للأخطار إلى جانب إنتشار وحداتها في أماكن الازدحام في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف.

وقامت فرق الهلال الأحمر السعودي بالمدينة المنورة بتوزيع آلياتها وفرقها الطبية الإسعافية بمحاذاة ساحات المسجد النبوي لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للزائرين والمصلين ، بالإضافة إلى نقل الحالات الطارئة للمستشفيات والمراكز الصحية الموسمية بواسطة سيارات الإسعاف المجهزة بالأجهزة الطبية اللازمة والعربات المخصصة لنقل المرضى وذلك في إطار خطة تركز على تكثيف الخدمات الصحية والعلاجية، كما يشارك أفراد جمعية الكشافة بالمدينة المنورة بفاعلية كبيرة في تقديم خدمات الإرشاد للزوار ومساندة الجهات المعنية في تنظيم وصول المصلين إلى ساحات المسجد النبوي ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى في الانتقال من وإلى المسجد النبوي بكل راحة واطمئنان.

وتقدم المديرية العامة للشئون الصحية بالمدينة المنورة أفضل الخدمات الطبية والعلاجية لزوار المسجد النبوي في المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية والأدوية مدعمة بكوادر طبية وفنية وإداريين مجندين لتقديم أفضل وأسرع الخدمات الصحية اللازمة على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية، كما يقوم فرع وزارة التجارة بالمدينة المنورة بتكثيف جهوده بالتركيز على الجولات الميدانية على الأسواق للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق والالتزام بالأسعار المحددة، إضافة إلى القيام بجولات على الأسواق لمكافحة الغش التجاري وجولات أخرى على الفنادق والدور السكنية والشقق المفروشة للتأكد من مستوى النظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة.