خطيب #الحرم المكي: إظهار السرور ب#عيد الفطر من شعائر المسلمين

مكة المكرمة: أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب المسلمين، بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.

وقال في خطبة الجمعة، التي ألقاها في المسجد الحرام اليوم، إن العبرة في الخواتيم فلم يزل في الشهر بقية لمستعتب وبقيت ساعات قد تكون فيها ليلة القدر، وفيها الليلة التي يتكرم الله على عبادة بالمغفرة وجزيل الشكر، فجهد ساعات تحلو بها النهايات ويكون بها الاستدراك من الهفوات، وهذه الأمة مرحومة ومبسوطة لها المراقي والبركات.

وأوضح فضيلته، وفق وكالة الأنباء السعودية، أنَّ “خواتيم الأعمال ومآلات الأحوال هي المغيبات التي وجفت لها قلوب الأنبياء، وأمضت نفوس العباد الصلحاء، لأن العبرة بها فحسب، وما قبلها إنما هي دليل إليها، لا يقين بطي الصحائف عليها”.

وأبان فضيلة الشيخ آل طالب أنَّ “الخواتيم ميراث السوابق، فمن كانت حياته في الطاعة فترجى له الخواتيم الحسنة، ومن كان مقيماً على المعاصي فإنه يخشى عليه”، مشيراً إلى أنَّ “ختام كل عمل هو تاجه ورتاجه”.

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: إنَّ السائر إلى ربه عزَّ وجل، مشفق على خواتيم أعماله ونهاية مآلاته، ويجب ألا يركن ولا يدل على ربه بعمل، إنما يسأل الله القبول ويرجوه حسن الختام”، مبيناً أنَّ “العبرة بالخواتيم هي حقيقة تشرع الأبواب، وتفتح الآمال لمن فرط في سالف أمره، وأن المسلم مقبل على رحلة بعيدة شديدة، لا ينجو منها إلا من أعظم الزاد، وفر بقلب سليم إلى رب العباد”.

وأشار فضيلته إلى أنَّ “الله سبحانه وتعالى فرض زكاة الفطر، وهي واجبة بالإجماع على القادر عن نفسه وعن من يعول، وهي وجه مشرق في محاسن الدين العظيم، حيث العيد للغني والفقير والواجد والمعدم”، داعياً المسلمين إلى أدائها لمستحقيها ومقدارها صاع من تمر أو شعير أو طعام من غالب قوت البلد، كالبر والأرز، وتخرج في بلد الصائم، ويجوز نقلها لبلد أهلها أكثر حاجة.

وحثَّ فضيلة الشيخ آل طالب المسلمين على أداء صلاة العيد واصطحاب الأولاد والنساء، فهي شعيرة ظاهرة من شعائر المسلمين، ويسن التكبير ليلة العيد وصبيحة العيد، حتى يدخل الخطيب، ويجهر بالتكبير في الطرقات والأسواق، مبيناً أنَّ “العيد هبة الله سبحانه لعباده، ليفرحوا ويوسعوا على أنفسهم وأهليهم”.

وبيّن إمام وخطيب المسجد الحرام أنَّ “المقصود بفرحة الفطر هي عيد الفطر، لذلك شرع الله عز وجل لبس الجديد، وفعل ما يبهج في غير معصية الله، فإظهار السرور في الأعياد من شعائر هذا الدين، ويغتفر فيه من الانبساط ما لا يكون في غيره”.