كيف يتم تأمين #الحجر_الأسود على مدار 24 ساعة؟

تأمين الحجر الأسود

مكة المكرمة: وسط مئات الآلاف من المعتمرين، خلال موسم العمرة سنويًا، تظل عملية تأمين الحجر الأسود واحدة من المهام الرئيسة لقوة أمن الحرم المكي على مدار 24 ساعة؛ لكونه النقطة الأهم لتعلقه ببناء الكعبة المشرفة وجواره لبابها والملتزم، بل وقبلة للزوار والمعتمرين القادمين من شتى أنحاء العالم.

ولتحقيق التأمين اللازم يوجد خمس ورديات يوميًا لتغطية حراسة الحجر الأسود، تزيد حسب الحاجة والازدحام والظروف المتعلقة بالمكان، فيما يتم تقسيم عدد تلك الورديات على 24 ساعة يوميا بالتساوي، وربما تصل تلك الورديات إلى ست أو أكثر.

ويشهد الحجر الأسود سنويا 8640 مناوبة من قبل رجال أمن معروفين بسلوكهم القويم، والتزامهم بالأنظمة والتعليمات، إضافة إلى استشعارهم للقدسية التي يحظى بها المكان.

ويتم تأهيل رجال الأمن الذين يحرسون الحجر الأسود بدورات علمية من شأنها غرس تعظيم البيت الحرام في نفوسهم، واستشعار الروحانية التي تحف الكعبة والطائفين حولها والركع السجود، وتشديد الحراسة عبر وسائل مختلفة من كاميرات متابعة ورجال أمن، خصوصًا في أوقات الصلوات والذروة.

وتظل المهمة الرئيسة لرجل الأمن الذي يحرس الحجر الأسود، تتمثل في مراقبة الحجر من أي تصرف يمكن أن يحدثه بعض المتطفلين الجهلة، وتنظيم الزوار والمعتمرين المتجمعين حول الحجر لتقبيله، وإرشادهم إلى الطريقة الصحيحة، وإتاحة المجال لغيرهم، ومتابعة الطواف من منصة مرتفعة تمكنه من مشاهدة الطائفين عن كثب.

أما مسكة الحارس المثبتة بالكعبة فهو الحبل الذي يتمسك به رجال الأمن عند الحجر الأسود، ويطلق عليه (المسكة)، وهي السلسلة التي يتم تثبيتها بجدار الكعبة، وذات قوة وتحمل للأثقال التي يمكن أن تتعرض لها، وتلبس من الحرير المعد لكسوة الكعبة.