جدة / اختتمت بمقر الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمحافظة جدة مساء أمس فعاليات الملتقى الثقافي الأول " فوانيس رمضانية " بحضور نخبة من الإعلاميين والمحامين واستمر تسعة أيام وذلك على مسرح الجمعية بجدة .

وتناولت الجلسة الختامية للملتقى والتي كانت بعنوان " أخلاقيات المهنة الإعلامية " القضايا التي تتعرض لها أخلاقيات الإعلام من تصوير العنف واستخدام الألفاظ النابية وتحدث خلالها الدكتور حسين نجار عن أثر الإعلام في الطريقة التي يتصرف بها المسئولون الحكوميون فيما يتعلق بالتطور التكنولوجي .

وقال " إن تناقل الإخبار بالحقيقة هو شيء مهم للغاية في أخلاقيات الإعلام حيث إن أي إعاقة لإخبار الحقيقة تعد خداعا وأي مادة يتم عرضها في الوسائل الإعلامية سواء مطبوعة أو فيديو تعد أصلية وعندما يتم كتابة تصريح في مقالة أو عرض مقطع فيديو لأحد المسئولين الحكوميين فتكون الكلمات "الحقيقية" للمسؤول الحكومي نفسه لا من الصحفي " .

وأكد على ضرورة أن يتميز الإعلامي بمبدأ الأمانة والمسئولية لافتا إلى أن المواثيق المتعلقة بالإعلام الجديد وكيفية التعامل بين زملاء المهنة يصوغها في بعض الأحيان الاعلاميون أنفسهم من خلال تجمعاتهم المهنية المختلفة حماية للمهنة وحفاظا على مستواها وتحسينا لصورة الوسائل الإعلامية في نظر الجمهور .

من جهته أشاد الكاتب الصحفي بسام فتيني بدور وزارة الثقافة والإعلام ومسئوليتها الكاملة في توعية الصحفيين مشددًا على ضرورة أن يركز كل إعلامي في نقله الخبر على المصادر الموثوقة كوكالة الأنباء السعودية التي تعد المصدر الأول لكثير من الأخبار الصحفية في المملكة .

وأشار إلى أن الكثير من الأشخاص أصبحوا مجرد أداة لنقل الاخبار المغلوطة ومثل هؤلاء يحتاجوا إلى توعية خاصة ضد الوسائل الصحفية المعادية للوطن والاقتداء بالصحف الأخرى التي أثبتت نفسها في مواقع التواصل الإعلامي بمصداقيتها وخبرتها في نقل الأخبار .

وأفاد فتيني بأن الخيارات متعددة للصحفيين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم ما ينفع الوطن والمواطن خاصة وأن أخلاقيات الإعلام الجديد بمختلف مسمياتها تصب في اخلاقيات الصحفي والكاتب في تعامله مع المادة الإعلامية سواء كانت في موقعه أو صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي مركزا على النزاهة في العمل الصحفي ودقة المعلومات وصدقيتها والأمانة في عدم تشويه المعلومات وعدم الخداع في استخدام العناوين والصور واحترام الكرامة الإنسانية للفرد .

بدوره عبر مدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة الدكتور عمر الجاسر في ختام فعاليات الملتقى عن شكره للمشاركين من الإعلاميين والمحامين مؤكدًا حرص الجمعية على استقطاب مثل هذه النخبة على مسرح الجمعية ليكونوا أنموذج في القدوة الإعلامية وتبادل الخبرات بين الأجيال وبناء الإنسان وتمكينه ليكون خير سفير لبلاده .