برلين: أظهرت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يعانون من مرض السكر ويعانون أيضا من زيادة في الوزن، قد يكونوا أقل عرضة لخطر الموت قبل الأوان، مقارنة بالمرضى ذوي الأوزان المعتدلة.

فقد قام الباحثون في جامعة "كابيتال ميديكال" في بكين، بتحليل 20 دراسة، شملت 250.016 مشارك من مرضى السكر، حيث وجدوا انخفاضا كبيرا في معدل الوفيات الناتجة عن جميع الأسباب في المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن بالمقارنة مع المرضى من ذوي الوزن الطبيعي.. وقد لاحظت النتائج فقط بين المرضى المسنين دون صغار السن.

فقد لجأ الباحثون إلى دراسة الظاهرة المعروفة باسم "مفارقة السمنة"، وهي تراجع معدلات الوفيات للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن بناء على مؤشر كتلة الجسم الذي تم الإبلاغ عنه في العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وهبوط في عضلة القلب وأمراض الكلى المزمنة.

لذلك، لجأ الباحثون إلى تحديد ما إذا كانت مفارقة السمنة تنطبق على مرضى السكر الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة في الوزن.

وقد وجدت الدراسات الوبائية أن ما يقرب من 85% من مرضى السكر من النوع الثاني يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، والآثار السلبية للبدانة على الأيض ومقاومة الأنسولين موثقة بشكل جيد .. وعلى العكس من ذلك ، فقد تبين أن فقدان الوزن لتحسين حساسية الأنسولين والسيطرة الأيضية لمرضى زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، هو العلاج الموصى به لداء السكر من النوع 2.