موسكو: لا يمكن وضع جميع مرضى القلب تحت حكم واحد فيما يخص الصيام، فقبل كل شيء يجب على كل مريض بأمراض القلب استشارة طبيبه الخاص بشأن قدرته على احتمال عدد ساعات الصيام، إلا أن هناك مرضى يُمنع عنهم الصيام تماما.

ويوضح استشاري أمراض القلب وعيوب القلب الخلقية، الدكتور خالد أحمد شمس الدين، القلبية التي تستوجب إفطار أصحابها وفي مقدمتها الجلطة، قائلا: إن الأشخاص الذين تعرضوا للجلطة القلبية في وقت قريب من رمضان لا يجب عليهم الصيام لاحتمال عودة الجلطة مرة ثانية ويشترط لصيامهم مرور 6 أشهر على الأقل.

وأضاف: أن الجسم يفقد خلال الصيام الكثير من السوائل مما يزيد من اللزوجة في الدم وهو ما يزيد بدوره من احتمالات حدوث الجلطة، مشيرا إلى أن المرضى الذين يعانون من ضعف شديد في عضلة القلب لا يمكن صيامهم؛ لأنهم يحتاجون لأخذ مدرات للبول بشكل مستمر.

كما يمنع صيام المرضى المصابين بمضاعفات السكر على القلب، فمع طول ساعات الصيام تنخفض نسبة السكر في الدم بشكل كبير، ويمنع أيضا صيام المرضى الذين ركبوا دعامات أو أجروا جراحات قلب مفتوح على الأقل لمدة 6 أشهر بعد إجراء العملية، كذلك يُمنع مرضى القصور غير المستقر للشرايين.

ويضاف إلى هذه القائمة كل مريض قلب يرى طبيبه أن هناك خطرا على صحته نتيجة للصيام وفي حالة الصيام يجب الالتزام بدقة بالإرشادات الطبية لعدم حدوث أي مضاعفات وتنظيم مواعيد الأدوية وتناول الطعام ونوعيته وغيرها من الإرشادات التي يحددها الطبيب.

ويشير دكتور خالد شمس الدين أن من أهم هذه التعليمات هي عدم التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة أو الجلوس في أماكن حارة وعدم بذل مجهود عنيف أو ممارسة الرياضة قبل الإفطار، وتناول الكثير من المياه خلال ساعات الإفطار لتعويض ما يفقده الجسم، والابتعاد عن الوجبات الدسمة والدهون العالية، وتناول طعام صحي.

والدكتور خالد أحمد شمس الدين هو استشاري أمراض القلب وعيوب القلب الخلقية والقسطرة التداخلية، وعضو الجمعية المصرية والأوروبية لأمراض القلب، حاصل على ماجستير ودكتوراه القلب والأوعية الدموية من جامعة عين شمس المصرية.