اسلام أباد: هناك أمراض مخ وأعصاب تستوجب الإفطار في نهار رمضان، وأمراض أخرى يمكن للمريض أن يصوم معها، لكن وفقًا لشروط معينة يجب أن يلتزم بها حفاظًا على صحته.

ويقدم استشاري وأستاذ مساعد المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة الدكتور عمرو حسن الحسني مجموعة من النصائح، خاصة بصيام مرضى المخ والأعصاب، في مقدمتها ضرورة استشارة الطبيب المعالج بشأن إمكانية الصيام من عدمه التي يحددها الطبيب حسب حالة كل مريض.

وأشار إلى مجموعة من النصائح واجب اتباعها عند الصيام قائلًا إن الشخص الذي تعرض لجلطة دماغية يمكنه أن يصوم لكن بشرط مرور 6 أشهر على الجلطة، قائلًا: إنه إذا صام قبل ذلك يعرض نفسه للخطر؛ وذلك للخوف من الجفاف الذي قد يتعرض له المريض بسبب نقص السوائل، الذي قد يؤدي إلى حدوث الجلطة مرة ثانية.

وأضاف: أنه يجب على مرضى المخ والأعصاب في حالة الصيام، شرب كثير من السوائل من 2 إلى 3 لترات خلال ساعات الإفطار.

كما نصح بعدم التعرض للحر خلال فترة الصيام. وقال دكتور عمرو الحسني: إنه من الأفضل أن يبقى الصائم في غرفة مكيفة مع عدم بذل مجهود خلال الصيام.

ونصح أخيرًا بالإفطار على الفور إذا شعر بأي تعب خلال فترة الصيام.

وأشار إلى أن هناك مرضى مخ وأعصاب يجب عليهم الإفطار لضرورة تناول الدواء، مثل مرضى الوهن العضلي الذي يجب أن يحصل المريض به على الدواء على فترات متقاربة، وكذلك مرض الشلل الرعاش؛ لعدم التعرض لأعراضه المزعجة إذا امتنع عن تناول الدواء لفترة طويلة، وكذلك مرضى الصرع أو اضطراب كهربية المخ.

والدكتور عمرو حسن الحسني هو استشاري وأستاذ مساعد المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، وحاصل على ماجستير ودكتوراه في المخ والأعصاب والطب النفسي، وعضو الجمعية الأوروبية لأعصاب الأطفال.