#عبدالعزيز بن سلمان يرعى تخريج الدفعة التاسعة من طلاب مدارس التعليم المتطور

الرياض / أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدولة لشؤون الطاقة أن العملية التعليمية تقوم على ثلاثة عناصر مهمة، هي ( الطالب، والمنهج، والمعلم)؛ فالطالب يأتي جاهزًا لديه الحوافز الإيجابية تجاه التعليم، من خلال تربية حميدة في المنزل، تعمل على تعزيز العلم والمعرفة لديه، لكي يصبح إنسانًا قادرًا على تحقيق تطلعاته وطموحاته؛ كما أن المنهج الذي يجب أن يركّز على التفاعل والفهم، وليس التلقين والحفظ؛ يدعمه أسلوب تعليمي متطور، ووسائل التعليم والتقنيات الحديثة، أما العنصر الثالث، فهو المعلم الذي يجب أن يتمتع بشخصية قيادية، ولديه الاستعداد والقدرة على التعامل التربوي مع الطلاب المختلفين، والاستماع إليهم، وإدراك الفروق بينهم ومراعاتها.

واستعرض سموه لدى رعايته، حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب مدارس التعليم المتطور، الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض تجربته، قائلاً إنها تتلخص من خلال ثلاثة جوانب مهمَّة أثَّرت في حياتي، وهي الجانب التعليمي، والوظيفي، واكتساب القدرات الاجتماعية، وهي جوانب مترابطة، كل واحد منها أفضى إلى الآخر.

وأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن وعي الإنسان وطريقة تعامله مع التنوع الإنساني والثقافي هي ما يحدد تأثيره عليه سلبًا أو إيجابًا.

وبين سموه أن العملية التعليمية لا تنتهي بمدرسة أو جامعة، وإنما تستمر بالتدريب والتطوير، فالشهادة الدراسية وحدها لا تكفي للتميز في مهنة ما، لأن المهن جميعًا متطورة ومتجددة، فمن لا يحرص على تدريب ذاته وتطويرها باستمرار، ومعرفة الجديد في مجاله، سيتوقف به الزمن، ويتجاوزه زملائه، ويصبح في حكم منتهي الصلاحية، فمن يرغب أن يبقى مهنيًّا متميزًا، عليه أن يكون في حالة تعلم مستدام، وشغف معرفي لا يخبو، ولا يتوقف أبدًا.

وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان : لا يعني هذا أن نُبقي أنفسنا داخل إطار المهنة الضيّق، فلا نتعرف على معارف جديدة، بل لابد أن نمتلك منظورًا شموليًّا واسعًا للأشياء، بدلاً من الرؤية الضيقة. حيث إن النظرة الشمولية للحياة والأشياء من حولنا، تجعلنا أكثر وعيًا وإدراكا عند اتخاذ القرارات.

وخاطب سمو وزير الدولة لشؤون الطاقة الطلاب الخريجين قائلاً: إن تجارب الحياة هي ما يحقق التراكم المعرفي، وهو ما سيكسبكم الخبرة اللازمة، وهذه الخبرة لها ثمن، هو الجهد والمثابرة، والمعاناة المصاحبة للأخطاء التي قد تقعون فيها؛ فلن تصقلكم الحياة إلا من الأخطاء والفشل، لذا ثقوا أنكم إذا كنتم مثابرين وجادين ستتعرضون لتجارب فاشلة، وأخطاء ، لكن يجب ألا تكون أداة انكسار وانكفاء لكم، بل تجعلكم تنهضون أكثر قوة وصلابة، وأكثر حصانة، لأنكم قد امتلكتم التجربة، تلك التجربة التي لن تجدونها في الكتب والمقررات.

واختتم سموه كلمته قائلاً: إن المكوِّن الحقيقي للمجتمع هو الأسرة، فمن أجل تميزها ونجاح أفرادها، لابد أن يكون الدين وأخلاقه هو الركيزة الأساسية فيها، ثم بعد ذلك المودة والحب، والتكاتف، والحرص على الآخر، وحس المسؤولية بين أفرادها، والشعور بالمشاركة في اتخاذ القرارات؛ وكل ذلك سيؤدي إلى تميز المجتمع ونجاحه. لذلك لابد لي أن أشكركم أيها الخريجون، فنجاحكم هو نجاح لنا.

يذكر أن الحفل الذي حضره أولياء أمور الطلاب الخريجين، تضمن مسيرة الخريجين،و العديد من الكلمات والفقرات المتنوعة، والقصائد الشعرية، إضافة الى تكريم الطلاب المتميزين.