مكة المكرمة: حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، في خطبة الجمعة (19 مايو 2017)، من الفوضى المسلحة التي يقودها الإرهابيون، ووقودها شباب أغرار، ومن ورائهم رعاة إرهاب؛ ما ساعد الجماعات المتطرفة على سهولة الاستقطاب في مناطق الصراع والنزاع.

وخاطب إمام وخطيب المسجد الحرام، قادة الدول المجتمعة في الرياض هذه الأيام للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، إلى ضرورة إلجام هذه الفوضى المسلحة، وأن توضع النقاط على الحروف، وتأكيد أن التدخلات في المنطقة كان لها الأثر السيئ في تفاقم الصراعات الطائفية، والدينية، والقومية، والعرقية، وغلبة المصالح الجزئية والأحادية عليها.

وأكد الشيخ بن حميد، أن أمة الإسلام تريد السلام الحق، والحرية الراشدة في سيادتها، وأوطانها، ودولها، وثرواتها، وتقرير مصيرها، واستقلالها في قرارها، وتدبر شؤونها ومصالحها ومستقبلها، ومستقبل أجيالها.

وأضاف أن العلاقة بين الدول والأمم هي الندية، والاحترام المتبادل، والمحافظة على الأخلاق والقيم السامية، وسلامة البيئة، وتحقيق مفاهيم بشرية مشتركة، تُعظِّم المشتركات، والكليات الجوامع بين البشر، وتحترم الخصوصيات.

وفي المسجد النبوي، أكد الشيخ عبدالله البعيجان، أن الدولة لن تتزحزح عن عقيدتها ووحدتها، مضيفًا أن العبادة تحتاج إلى طمأنينة وأمن وسكينة.

وشدد الشيخ البعيجان أن من تسول له نفسه ومن يسول له الشيطان العبث بأمن البلاد واستقرارها، فقد وقع في هاوية المكر والخيانة، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، مؤكدًا أنه لن تتزحزح الدولة عن عقيدتها ووحدتها.