ستوكهولم / كشفت دراسة جديدة أن حاسة الشم ليست فقط للاستمتاع بالروائح الجميلة أو إنذار بوجود خطر كرائحة حريق، بل قد تكون مفتاحًا للمساعدة على العيش لفترة أطول.

وأوضحت الأبحاث التي أجرتها جامعة "ستوكهولم" فى السويد، على أكثر من 1.700 سويدى تراوحت أعمارهم ما بين 40 – 90 عاما لمدة 10 أعوام - طلب من المشاركين فى بداية الدراسة تحديد 13 رائحة مختلفة - أن احتمال الوفاة للشخص مرتبط بمدى نجاحه فى الاختبار، فيما زادت كل إجابة خاطئة من خطر الموت بنسبة 10% خلال فترة الدراسة.

وتسهم النتائج المتوصل إليها، والمنشورة فى العدد الأخير من مجلة " الجمعية الأمريكية لأطباء الشيخوخة"، فى زيادة الأدلة على أن اختبار الرائحة يعطى نافذة قيمة على صحة المخ أثناء نموه.

وقال الباحث الأول جوناس أولوفسون، إن "النتائج لم تفسر الخرف الذي كان مرتبطا سابقا بفقدان الرائحة، وبدلا من ذلك، كانت مخاطر الوفاة تم التنبؤ بها من خلال فقدان الرائحة بشكل فريد"، مشيرًا إلى أنه فى بحثنا المستقبلى سنحاول تحديد العمليات البيولوجية التي يمكن أن تفسر هذه الظاهرة.

كما وجدت دراسة مثيرة للاهتمام فى جامعة "فلوريدا" الأمريكية ، أنه قد يكون من الممكن لتشخيص مريض الزهايمر عن طريق اختبار مدى احتياج الشخص تقريب قطع الفول السودانى على سبيل المثال له حتى يتمكن من معرفة رائحته.

وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يجدون صعوبة لتحديد نحو 10 روائح مشتركة قد ترتفع بينهم مخاطر الوفاة .