ماركوس هاتشينز .. شاب أنقذ العالم من أخطر #هجوم_إلكترونى.

لندن / خلال الأيام الماضية لم يكن أحد يتحدث عن شىء سوى الهجوم الإلكترونى الذى حمل اسم WANAACRY والذى ضرب أكثر من 100 دولة حول العالم وأصاب نحو 200 ألف ضحية بينهم وزارة الصحة البريطانية وبنوك ووزارات روسية وشركات مثل "رينو"، لكن كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير، لولا اكتشاف مدون بريطانى وسيلة تبطئ وتوقف انتشار هذا الفيروس الخطير، وتم منحه لقب accidental hero.

وأجرى موقع "ديلى ميل" البريطانى حوارا مع الشاب البالغ من العمر 22 عاما ماركوس هاتشينز، والذى يعرف باسم حركى على تويتر "malwaretechblog"، وهو يعيش فى منزله فى جنوب إنجلترا مع والدته وأبيه، وتمكن من رصد ثغرة فى كود الثغرة يعنى أنه يمكن أن يمنع الفيروس.

ويقول إنه عمل على وقف البرمجيات عن غير قصد بعد ساعات فقط من سماع أخبار من أن هناك هجوما "سيبرانى" على وزارة الصحة البريطانية، وأضاف أنه يعمل فى شركة أمن معلومات، وأوقف تلك الفيروسات أثناء وجوده فى إجازة خارج الشركة.

وأوضح الباحث البريطانى الشاب للصحيفة أن المهاجمين السيبرانيين يعملون الآن على تعطيل الحل الذى وجده لوقف انتشار الفيروس فى محاولة لإصابة ملايين آخرين فى جميع أنحاء العالم.

وأضاف الخبير السيبرانى: "من الواضح أن الهجمات لم تكن ناجحة، لأنها لو كانت كذلك كان العالم سيواجه أزمة خطيرة للغاية وليس فقط مجرد توقف للأجهزة وتعطيل الأنظمة".

وفى حديثه عن لحظة توقف الفيروس، قال خبير مكافحة البرامج الضارة لصحيفة "ديلى ميل" أنه شعر بتوتر وقلق كبير لأن أحد أصدقائه قدر الأمر بشكل خاطئ، وقال إنه عمل على زيادة انتشار الفيروس، لكن بعد التأكد من عدم صحة هذا الأمر شعر براحة وسعادة.

وكشف خبير الكمبيوتر أنه كان على اتصال مع مركز الأمن السيبرانى الوطنى للحكومة حول الإصلاح، وتوجه بالشكر لرؤسائه فى العمل لأعطاه أسبوعا آخر إجازة، وأشار إلى إنه يريد أى شىء أو مكافئات على ما فعله.

وحذر الشاب صاحب الـ22 عاما من تكرار مثل تلك الهجمات، لأنه يعتقد أن الهجوم استهدف على وجه التحديد مؤسسات حساسة وعمل على إيقاف أنظمة المستشفيات، وهو شىء خطير ويمثل خطر حقيقى على صحة الناس.

جدير بالذكر أن خبير علم النفس الشاب الذى يدرس لنفسه بنفسه أصبح مهتما فى البداية بالحواسيب فى سن الحادية عشرة عندما قام والداه بتثبيت برنامج مراقبة داخل غرفته، وحصل على أول وظيفة العالم الماضى.

وذكر موقع "تك تايمز" فى وقت سابق أن هذا الباحث عمل على تقديم المشورة للأشخاص المصابين بالفيروس، أو أولئك الذين يشعرون بالقلق من أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم يمكن إصابتها بالبرمجيات الخبيثة.

يذكر أنه خلال الفترة الحالية تجرى تحقيقات دولية موسعة للكشف عن المجموعة المتسببة فى الهجمات الإلكترونية الأخيرة التى وصفها الباحثون بأنها الأخطر فى التاريخ، خاصة أن هناك تقارير تشير لظهور نوع متطور جديد من تلك البرمجيات.