فتح جميع #توسعات الحرم المكي كمصليات خلال #رمضان

مكة المكرمة: أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد استعدت لموسم شهر رمضان بخطة تم إعدادها مسبقاً بدأت منذ يوم أمس الخميس وتنتهي يوم الأحد الموافق 15/10/1438هـ يتم تنفيذها بالحرمين الشريفين.

وأشار السديس إلى أنّ خطة الرئاسة خلال موسم شهر رمضان لهذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف, تشمل مساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء، مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وانطلاقاً من مسؤولية الرئاسة فإنّ العمل بها يتطلب أن يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة، وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والعمار والمصلين مع الحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات، والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر ـ حفظهـم الله ـ.مُبيناً معاليه أن ذلك يتم بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة ،وفي مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة، وإمارة منطقة المدينة المنورة.

وأوضح على توافُّر عدد من الخدمات المهمة منها: خدمة التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح ومنها: إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من أصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمدرسين، وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية، وترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات, وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول وصاحبيه رضي الله عنهما، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال، بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة.

وبين الرئيس العام لشؤون الحرمين بأنَّ الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات؛ كماء زمزم، وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيئة مداخل مخصصة لتلك العربات. كما تقوم أيضاً بترجمة الخطب إلى لغة الإشارة للإخوة الصُّم, وتهيئة الفرش وعربات القولف الخاصة بنقل كبار السن من المعتمرين والزوار، وتنظيم دخول وخروج المصلين، والقضاء على المخالفات، وتهيئة الساحات للصلاة والعناية بنظافتها، وكل ما يساعد قاصدي الحرمين الشريفين على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

واستطرد بشأن جاهزية الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة، والتكييف والتهوية، وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات، وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية، والمباني، واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين، كما يسهم كلٌّ من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين ومعرض عمارة وتوسعة المسجد النبوي في التعريف بجهود الدولة ‒ أعزها الله ‒ وما تبذله بسخاء لأداء النسك و الزيارة بيسر وطمأنينة، وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية و التثقيفية بصورة عصرية.

وبيّن أنه يقوم على تنفيذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين خلال موسم شهر رمضان لعام 1438هـ أكثر من (عشرة آلاف) من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل وبالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة.

وفيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف أوضح أنَّه بلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى (107) آلاف طائف في الساعة، وسيكون الدخول لصحن المطاف من باب الملك عبدالعزيز خلال شهر رمضان ومن الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد ‒ رحمه الله ‒ ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي وذلك تيسيراً لدخول وخروج قاصدي الحرم المكي الشريف.

وأشار السديس إلى أنه سيتم الاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة (التوسعة الشمالية) حيث سيكون جميعها مصليات، كما سيتم إخلاء الطواف للطائفين، وإفساح كل المساحات للمعتمرين والزائرين بناءً على توجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.

كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد، وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد، وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد، الاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة) الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف مشروع المطاف للدور الأرضي و الدور الأول و دور القبو، وتجهيز عدد (600 ) مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، و(250) مظلة بساحات المسجد النبوي، و فيما يتعلق بدورات المياه فقد تم تجهيز أكثر من (8441 ألف) وحدة من وحدات دورات المياه وأكثر من( 6000 آلاف) ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام و ساحات المسجد النبوي، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للحرمين الشريفين.

كما تمّ استكمال جميع خطوط التغذية الكهربائية التبادلية للنظام الصوتي الأساسي والاحتياطي وبذلك يكون النظام الصوتي مؤمناً تأميناً كاملاً لاستمرار التيار الكهربائي دون انقطاع.

وفي ختام تصريح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي دعا الله سبحانه أن يجزي مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه وسمو أمير منطقة المدينة المنورة وسمو نائبه على ما يولون الحرمين الشريفين من رعاية فائقة وعناية بالغة خير الجزاء وعظيم الأجر والمثوبة، وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة إنه سميع قريب مجيب.