الأمير سعود بن نايف يرعى حفل تخريج الدفعة الـ 28 من الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية

الدمام / رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية مساء أمس، حفل تكريم وتخريج الدفعة " 28 " من حفظة كتاب الله والبالغ عددهم " 365 " حافظاً وحافظة وذلك في قاعة الاحتفالات بفندق الشيراتون بالدمام.

وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لأحد حفظة كتاب الله .

عقب ذلك دشن سمو أمير المنطقة الشرقية حملة غراس الخير التي تهدف إلى تغطية تكاليف آلف حلقة تحفيظ خلال عام كامل . بعدها قدم العريف حسن مصلح الشمراني من مديرية الدفاع المدني نموذج لتلاوة القرآن الكريم من دورات التلاوة والتجويد للقطاعات العسكرية.

إثر ذلك ألقى رئيس مجلس ادارة الجمعية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب كملة شكر فيها سمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته واهتمامه المستمر بالجمعية والذي يمثل إمتداداً لما تقوم به هذه الدولة المباركة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - الذي يشد من عضده سمو ولي عهده, وسمو ولي ولي عهده حفظهما الله للعناية بكتاب الله عز وجل .

وبين أن عدد المستفيدين من برامج الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشرقية بلغ 128 ألف وهي واحدةٌ من عديدٍ من مثيلاتها من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم التي تنتشر في سائر أنحاء هذه البلاد المباركة ، وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وعلى رأسها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وفقه الله ، وأن الجمعية تحتفي اليوم بالدفعة الـ 28 من حفظة كتاب الله عز وجل الذين يبلغ عددهم 365 من الحفظة والحافظات، حيث نحتفي اليوم بـ 221 حافظاً وبعد أيام - إن شاء الله تعالى - نحتفي 144 حافظة برعايةٍ كريمةٍ من صاحبة السمو حرم سمو أمير المنطقة الشرقية .

ولفت آل رقيب النظر إلى أن هذا العدد من الجمعيات والخريجين والمستفيدين ما هو إلا دليل وبرهان ساطع على ما يوليه ولاة الأمر - أيدهم الله- لحفظ كتاب الله ورعاية طلبة العلم والعناية بهم ، إذ يأتي هذا الاحتفال بعد تكريم الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم و تلاوته وتفسيره للبنين والبنات قبل أيامٍ قليلةٍ ؛ وكذلك يأتي بعد الإعلان عن الجائزة العالمية للأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ؛ مما يؤكد هذه الرعاية والعناية ، والتي تتمثلُ أيضاً في العديد من الجوائز والمسابقات المحلية والدولية لتشجيع حفظة كتاب الله في كافة الأقطار الإسلامية، بل والبلدان الأخرى التي يعيشُ فيها المسلمون في كافة بقاع الأرض فجزى اللهُ ولاة أمرنا خير الجزاء ووفقهم لخدمة كتابه و دينه, إنهُ سميعٌ مجيب .

ثم استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات طلاب مركز القارئ الصغير.

بعدها ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة قال فيها " إن من فضل الله علينا في هذه الدولة المباركة - المملكة العربية السعوديّةُ - منذُ نشأتها على يد مؤسسها المغفور له بإذن الله - الملكُ عبدالعزيز آل سعود، وإلى عهدنا الحاضر وهي بحمد الله تُعنى بكتاب الله تعالى تطبيقاً وتعليماً, واتخاذه دُستوراً ومنهجاً لها في جميع شؤونها، ويظهرُ ذلك من خلال دعمها المتواصل للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم مادّياً ومعنوياً, والعناية بطباعة المصحف الشريف وتفسيره بعدّة لُغات وتوزيعه لينتفع به المسلمون في جميع أنحاء العالم " .

وأضاف سموه " أن الجميع لا يخفى عليهم فضلُ تعلُّم القرآن وتعليمه, وأثر الاعتصام والتمسُّك به فهو منهجُ المسلمين في كلّ زمانٍ ومكان, وسرُّ سعادتهم في الدنيا والآخرة, ومعجزةُ نبيّهمُ الخالدةُ إلى قيام الساعة داعياً الجميع إلى العناية بهذا الكتاب وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار وتدبُّره, وأحثُّهُم على تشجيع أبنائهم وبناتهم على الالتحاق بحلق الجمعيّة ومدارسها ".

كما دعا سمو أمير المنطقة الشرقية رجال الأعمال والموسرين على تقديم الدّعم الماديّ والمعنويّ لهذه الجمعيّة حتّى تتمكّن من أداء واجبها وتحقيقاً للخيريّة التي وعد بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم في قوله (خيرُكم من تعلّم القرآن وعلّمه) .

ووجه سموه كلمات إلى الحفظة والحافظات قائلاً: إنّ عليكم أيها الأبناء واجباً عظيماً تجاه دينكُم ثم وطنكم, فحافظ القرآن لا بدّ أن يكون قُدوةً فاعلةً, وأن يتخلّق بأخلاق القرآن, وبسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يكون نافعاً لدينه ووطنه ومجتمعه, وهنيئاً لكم ما أنعم الله به عليكم من حفظ كتابه وترتيل آياته، وهنيئاً لآبائكم وأمهاتكم ومعلميكم، وهنيئاً لنا جميعاً فأنتم أبناؤنا البررة، وأُوصيكم بالوسطية والاعتدال فالوسطية هي الصفة التي أرادها الله لهذه الأمة وخصها بها فلا إفراط يقود إلى الغلو والتفريط ينطلق بكم إلى الهوى فالله الله بالحرص والالتزام بما حفظتموه .

وأكد سموه بأنّ جهود الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وبرامجها وعملها الدؤوب لتحقيق رسالتها السامية؛ تستحقُّ المزيد من الدّعم والمساندة والتأييد، كما أنّ مبادرة أهل الخير والمحسنين لرعاية هذه الجهود تستحقُّ الشكر والثناء والدعاء للعلّي القدير أن يجزل لأصحابها الأجر والثواب.