دراسة تكشف سبب اختلاف السلوكيات على شبكات #التواصل_الاجتماعي
شبكات التواصل الاجتماعي
سيدني: تَوَصَّلَتْ دراسة حديثة إلى أن لكل منا شخصية مختلفة أثناء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها، وذلك بِحَسَبِ ما أكده بحث لكلية العلوم والتكنولوجيا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وكلية كينغز في مدينة لندن البريطانية.
ووجد البحث، أن الشخصيات المختلفة للشخص الواحد تنبع من فكرة التكيف مع ثقافة كل موقع وآدابه، فمثلاً صور الرحلات والسهرات المميزة والأخرى المدمج لها فلاتر يستخدمها الشخص على حسابه على إنستغرام، وليس لينكد إن، بل ربما يتعجب إذا رأى أحدهم ناشراً صورة مماثلة على موقع التوظيف الشهير.
لذا تجد لكل شخص شخصية مختلفة تتناسب مع العالم الافتراضي الموجود به في لحظتها، من خلال صوره والمعلومات الذاتية المكتوبة عنه، ويختلف الأَمْر باختلاف الفئات العمرية والجنس، بِحَسَبِ ما استنتجه القائمان على البحث، دونغون لي الأستاذ المساعد في جامعة بنسلفانيا، ونيشانث ساستري المحاضر الكبير في كلية كينغز.
على سبيل المثال، أَظْهَرَ البحث أن النساء أقل احتمالاً لارتداء نظارات النظر في صورهم الشخصية، بينما يشيع عدم ابتسام المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 25 عَاماً في الصورة الشخصية.
حتى إنه بتجربة البحث عكسياً عبر تحليل وصف وصورة الملف الشخصي لأي مستخدم، أمكن للنموذج تحديد المنصة التي تم إنشاء حساب عليها، بنسبة تصل دقتها بين 60 إلى 80%.
إذ جمع البحث معلومات عن أكثر من 100 ألف مستخدم للشبكات الاجتماعية، من خلال استخدام موقع About.me، الذي تطوع فيه المستخدمون بنشر ملفاتهم الشخصية لأكثر من شبكة اجتماعية، ليعمل هذا الموقع بمثابة دليل لكل الشبكات الاجتماعية.
فيما يعتقد الباحثون أن المستخدمين لا يُعدلون صفاتهم بشكل صريح بما يناسب كل شبكة اجتماعية، ولكنهم يتكيفون مع السلوك العام دون وعي منهم.
ويُفسر ساستري ذلك بالقول: تستهلك الشبكات الاجتماعية – وبشكل متزايد – جُزْءَاً كَبِيرَاً من حياتنا؛ وَلِذَا، ففهم كيفية تفاعلنا مع بعضنا البعض على الشبكات الاجتماعية مُهِمّ لفهم مَن نحن في عالم الإنترنت، وكيف نرتبط مع بعضنا البعض بطرق افتراضية، ونعرف المزيد عن سلوكنا.