الرياض / أحيت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" فكرة التطوع بين ( 139 ) شابًا وفتاة سعوديين، انخرطوا في العمل التطوعي الخيري لترتيب مشاركة المئات من المسؤولين، والخبراء، والمختصين في مجالات التنمية، والشباب، والعمل الاجتماعي من مختلف جنسيات العالم في منتدى اليونسكو السابع الذي تنظمه مؤسسة "مسك الخيرية" بالتعاون مع منظمة "اليونسكو" في مدينة الرياض.

وتدعم هذه الخطوة ما رمت إليه رؤية المملكة 2030 في إحدى محاورها الثلاث الرئيسة " وطن طموح" عن "المواطنة المسؤولة" التي التزمت فيها بالعمل على غرس ثقافة التطوع لدى أفراد المجتمع بحلول عام 2030 والوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي سنويًا، مقابل الرقم الحالي (11 ألف متطوع) . وغمر (47) شابًا و (42) فتاة الحماس وهم يعملون بجد ومثابرة داخل أروقة منتدى اليونسكو في فندق الفورسيزون بالرياض لتسهيل مهمة المشاركين في أعماله، بالإضافة إلى (50) شابا و فتاة يؤدون أدوارهم الأخرى خارج مقر المنتدى المتمثل في مرافقة الضيوف الأجانب في زياراتهم إلى عدد من المواقع الحضارية والثقافية في الرياض.

وتنوعت المؤهلات العلمية لهؤلاء الشباب ما بين البكالوريوس والماجستير التي حصلوا عليها من مختلف جامعات المملكة، ومن الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، واليابان في تخصصات: الإعلام، والمحاماة، والعلاقات العامة، والهندسة، والصيدلة، والعلوم الطبية، والطب.

واتفق الشباب على هدف واحد وهو اكتساب الخبرة من الغير، وتنمية مهاراتهم في العمل التطوعي من خلال هذا المنتدى الذي يتّخذ من "الشباب وتأثيرهم الاجتماعي" موضوعاً رئيساً له، بمشاركة مجموعة من المنظمات غير الحكومية المرموقة، وعدد من ممثلي الشباب، والخبراء المؤثرين والشخصيات البارزة في مجال العمل الخيري والتطوعي، والمبدعين في مجال العمل الاجتماعي.

وتمكن هؤلاء الشباب من تسهيل عملية تنقل المشاركين بين قاعات منتدى اليونسكو الذين تجاوز عددهم 1800 شخص يمثلون مختلف الثقافات والجنسيات العربية والأجنبية في جو من الانسجام والتناغم التام الذي عبر عنه حماس الشباب، وقدرتهم على إتقان اللغة الإنجليزية، الأمر الذي أصبغ على المشاركين في ورش وجلسات المنتدى الأريحية التامة مما أسهم في زيادة تفاعلهم مع الحضور.