الدليل الغذائي المتكامل لمرضى #السكري

صورة تعبيرية

القاهرة: يساعد اتباع نظام غذائي صحي متوازن مرضى السكري على التقليل من مضاعفاته المحتملة، والتعايش معه بشكل جيد دون الحاجة لفرض ريجيم قاسٍ على أنفسهم يضر أكثر مما ينفع، إضافة إلى الالتزام بالعلاج الدوائي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.

وقدمت استشاري التغذية العلاجية والسمنة والنحافة دكتورة فرح حسين دليلا غذائيا متكاملا لمرضى السكري، وتقول إن الالتزام بنظام غذائي صحي يساعد على تقليل استهلاك الأدوية وزيادة فعاليتها، وربما يغني مريض السكر عن الحاجة لحقن الأنسولين.

وحذرت من اتباع نظام ريجيم قاسٍ خاصة مرضى السكري الذين يتعاطون الأنسولين، قائلة إنه من الممكن أن يؤدي لحدوث غيبوبة سكر ربما تؤدي للوفاة.

ويكمن الحل في جعل نسبة السكر منضبطة دون تقليل أو زيادة، ويمكن القيام بذلك عبر مجموعة من النصائح الغذائية في مقدمتها تناول النشويات المعقدة بنسب محسوبة وتوجد في الشوفان والأرز البني والمعكرونة البني والبطاطس المسلوقة والشعير.

كما نصحت استشاري التغذية العلاجية بتناول الأطعمة الغنية بالألياف كونها تقلل من مستوى السكر في الدم وتحسن من عملية امتصاصه، مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة دون إضافة السكر إليها وتناول السلطة بشكل يومي.

وأشارت إلى أهمية تناول 3 أطباق من السلطة في بداية كل وجبة؛ لأنها تزيد الإحساس بالشبع كما تحسن من امتصاص السكر. كذا وأشارت إلى أهمية تناول التفاح والكوسة والبيض والكبدة المسلوقة لمريض السكري.

وحذرت في المقابل من بعض أنواع الفاكهة التي تحتوي على السكريات البسيطة مثل التمر والقصب والمانجو والتين، وكذلك نصحت بالامتناع عن تناول سكر المائدة وأي منتجات مصنعة منه مثل المربى والحلاوة، ونصحت أيضا بالابتعاد عن البطاطس المقلية والمعكرونة البيضاء وأشارت إلى أن هذه الأطعمة تعمل على ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ مما يؤدي لمضاعفات خطيرة.

كما أشارت إلى أهمية استهلاك البروتين قليل الدسم والابتعاد عن لحم الضأن والسمين والكبدة المقلية، ونصحت باستهلاك الأسماك والمنتجات البحرية مرتين أسبوعيا لما تحتويه من مضادات أكسدة تعمل على وقاية المريض من مضاعفات السكري.

ونصحت استشاري التغذية مريض السكري بالإكثار من تناول السوائل؛ لأن السكري يقلل نسبة السوائل في الجسم وفي مقدمتها المياه، ونصحت بتناول 3 لترات من المياه يوميا بالإضافة للسوائل العشبية مثل الكركدية والنعناع والينسون دون إضافة سكر أو عسل.

وأشارت إلى أن استخدام بدائل السكر الآمنة يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المعالج وكمرحلة انتقالية لا تتجاوز 3 أشهر حتى يعتاد تماما على الابتعاد نهائيا عن سكر المائدة.

وقالت استشاري التغذية العلاجية: إن اتباع نظام غذائي متوازن يضم مختلف العناصر الغذائية مع الابتعاد عن العناصر الضارة هو أساس علاج مريض السكري وحمايته من المضاعفات الخطيرة.

ونصحت بإجراء تحاليل دورية لقياس منحنى السكر ومدى استجابته للعلاج وضرورة حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها كل مريض حسب حالته مع الطبيب أو إخصائي التغذية.