باحثون يكتشفون سببًا جديدًا للإصابة بالشلل #الرعاش
مرض الشلل الرعاش
لندن: من المعروف طبيًّا أن مرض الشلل الرعاش يأتي نتيجة إصابة في الرأس أو تناول بعض العقاقير أو حتى التعرض لأحد السموم، كما ينشأ نتيجة أسباب جينية وراثية، إلا أن دراسة جديدة أظهرت سببًا جديدًا محتملًا للإصابة بمرض الشلل الرعاش أو ما يعرف بداء باركنسون.
وكشف باحثون من معهد كارولينسكا في ستوكهولم -في دراسة حديثة- أن المعدة ربما تلعب دورًا في تطوير مرض الشلل الرعاش، كما أن من الممكن أن يبدأ المرض من المعدة ثم ينتقل إلى المخ عبر العصب المبهم، حسب ما نشر موقع "ميديكال نيوز توداي".
والعصب المبهم أو العصب الحائر هو العصب الوحيد الذي ينشأ في الدماغ وينتهي بعيدًا في الجهاز الهضمي. ولهذا السبب يطلق عليه العصب الحائر، ويتحكم في سرعة ضربات القلب، وحركة الأمعاء الدقيقة وجزء من الأمعاء الغليظة، ويسيطر على عملية النطق من خلال أحد فروعه، وعلى عملية التعرق، ويسيطر أيضًا على العضلات الإرادية الموجودة في منطقة البلعوم.
وقال الباحثون: إن النتائج التي توصلوا إليها من خلال الدراسة التي شملت نحو 9 آلاف شخص تمت متابعتهم طبيًّا على مدى 5 سنوات- توفر أدلة أولية على أن مرض الشلل الرعاش قد يبدأ من الأمعاء نتيجة إجراء بعض الجراحات في المعدة.
كما تشير أدلة أخرى إلى أن المصابين بالمرض غالبًا ما يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي -مثل الإمساك- يمكن أن تبدأ قبل تطور المرض بفترة طويلة.
وتشمل أعراض الشلل الرعاش، رجفة في اليد أو الساق، والوجه، وتصلب الأطراف، وبطء الحركة، وعدم التوزان وقد يسبب صعوبة في الكلام والبلع في مرحلة متقدمة.
وهو من الأمراض المزمنة التي تتطلب أكثر من العلاج الدوائي؛ حيث يحتاج مريض باركنسون إلى الدعم النفسي من أسرته، والدعم الطبي، بالإضافة إلى مساعدة اختصاصي تغذية لإعداد خطة عامة للمريض للحفاظ على صحته.