شباب يفضلون المطاعم بسبب نمط الحياة السريع

الرياض / دفع اختلاف نمط الحياة في المملكة العديد من الأسر إلى هجر مطابخ منازلها والاعتماد كليا على المطاعم في توفير الوجبات اللازمة، الأمر الذي فسره باحث في علم الاجتماع بأنه نتيجة للثورة التقنية التي يعيشها المجتمع السعودي والتي غيرت كثيرا من العادات في المنازل ومن أبرزها اجتماع أفراد الأسرة على سفرة طعام واحدة.

انتشرت في السنوات الأخيرة مطاعم تمثل ثقافات غذائية مختلفة من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يشكل عاملا من عوامل ارتياد المطاعم بالنسبة للسعوديين. فهناك المطاعم الإيطالية والهندية واليونانية والصينية واليابانية والتركية، بالإضافة إلى ظهور أجيال من النساء يجهلن أبجديات الطبخ.

ويقول أحد أصحاب المطاعم إن أغلب مرتادي المطعم من الشباب والفتيات الذين يلاحظ عليهم الاستمتاع بالجلسات والتصوير في أركان المطعم وأخذ وقتهم في اختيار الوجبات والاستمتاع بها.

أوضح الباحث في علم الاجتماع محمد الشيوخ أن ثورة الإنترنت أسهمت في تغيير ثقافتنا حول الغذاء والطبخ إلى درجة كبيرة، بالإضافة إلى دخول مواقع التواصل الاجتماعي كعامل في تغيير العديد من أنماط الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في سائر المجتمعات العربية والمجتمع السعودي على وجه الخصوص.

وأضاف: هذا يرجع إلى عدة أمور من أبرزها ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى نحو 22.4 مليون مستخدم، بالإضافة إلى أن عدد السكان من أعلى المعدلات نموا في العالم العربي. وتابع: «الفرضية تقول إنه كلما زاد عدد المستخدمين لمواقع التواصل في بلد ما، فإن احتمال نسبة المتأثرين بها ستكون أعلى من أي بلد آخر يكون فيه عدد المستخدمين أقل».

ونصح الباحث الاجتماعي بزيارة المطاعم وتناول الطعام فيها ولكن بصورة معتدلة، بحيث يكسر فيها الروتين، لا أن تتحكم في عادات كل منزل ويهجر الطبخ فيه وتلغى منه الاجتماعات العائلية الهامة في بناء العلاقات الأسرية.