هكذا تحمي طفلِك من مضاعفات #هيموفيليا

طفل صغير

مدريد: يحتفل العالم اليوم (17 إبريل 2017) باليوم العالمي للهيموفيليا (نزف الدم الوراثي)، وهو مرض وراثي يسبب خللًا في المادة التي تسبب تخثر (تجلط) الدم عند حدوث نزيف.

وإذا تعرض المريض لأية إصابة أو جرح بسيط، يحدث نزيف مستمر تحت الجلد أو في المفاصل أو تحت العضلات، ويتم إيقافه أحيانًا بحقنة لوقف تجلط الدم، ومن ثم إيقاف النزيف.

وقد لا تظهر علامات عند الأطفال الذين يعاونون من الهيموفيليا عند الولادة، ويبدأ ظهور الأعراض عند تعرضهم لكدمات وتورمات من السقطات المتكررة أثناء تعلمهم المشي، أو بحدوث نزيف حاد من عمليات الأسنان أو عند إجراء جراحة.

وقدم استشاري طب الأطفال دكتور مصطفى عبدالرؤوف، مجموعة من النصائح للآباء والأمهات لحماية أطفالهم من مضاعفات الهيموفيليا واكتشافها في وقت مبكر قدر الإمكان.

وطالب بضرورة انتباه الأسرة لأية أعراض تظهر على الطفل، مثل حدوث تجمع دموي مع أي كدمة بسيطة واستمرار الزرقان لفترة طويلة في الجلد.

وقال: إن هذا العرض يكون مؤشرًا على إصابة الطفل بالهيموفيليا، خاصة مع تكرره أكثر من مرة، وحذر من أنه في حالة تجاهل ذلك العرض أو عدم الانتباه تحدث مضاعفات خطيرة للطفل، من بينها نقص في كرات الدم الحمراء.

وشدد على ضرورة المتابعة الطبية المستمرة لمنح الطفل العلاج المناسب لحالته.

ووفقًا للاتحاد العالمي للهيموفيليا، فإن 75% من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نزفية، ما زالوا يتلقّون علاجًا غير كاف بدرجة كبيرة، أو لا يتلقون علاجًا على الإطلاق.

ونصح الأم بمراقبة الطفل خلال اللعب لسرعة إسعافه عند حدوث أية كدمة أو إصابة، مع الحرص على إبعاده عن الأنشطة التي يحتمل أن تعرضه مثل قيادة الدراجة والتزلج والرياضات ذات المعدلات العالية من الإصابة، مثل كرة القدم والسلة والألعاب القتالية.

ونصح باستخدام الثلج الموضعي عند حدوث أي نزيف خاصة بالمفاصل، والقيام بتمارين محددة لتعزيز المفاصل بشكل يومي لتقوية العضلات ومنع مشاكل النزيف، ويمكن اللجوء للعلاج بالجينات مرة واحدة تكفي الطفل لمدة عام.

ويمكن تفادي الانتقال الوراثي للمرض عن طريق إجراء تحاليل ما قبل الزواج إذا كان الزوج مريضًا أو في حالة وجود طفل مصاب في أسرة الإناث المقبلات على الزواج، فلا بد عندها من قياس نسبة الخلل في الجينات وسرعة التجلط وبروتينات التجلط.