بريدة: أكد الأطباء أن التوتر قد يغير عادات الإنسان اليومية بما فيها عادات الطعام، إذ يميل كثير من الناس إلى تناول الأطعمة الغنية بالسكر أو الوجبات السريعة غير الصحية في الحالات التي يعانون فيها من التوتر الشديد.

ويقود التوتر والضغط الناتج عن مشاكل شخصية أو مهنية معظم الناس إلى الثلاجة مباشرة، وتحديدًا إلى الأجزاء الخاصة بالمأكولات الغنية بالسكر أو الوجبات السريعة الدهنية؛ حيث إنه من الملاحظ أن التوتر يفتح الشهية على كل ما يمكن أن يكون ضارا بالصحة ومسببا للسمنة.

فعوضًا عن تناول تفاحة أو أي وجبة من الخضراوات، نميل إلى الشوكولا والبيتزا والبطاطا المقلية وغيرها، التي قد تشكل بالنسبة للبعض تعويضا على ما يمرون به من إجهاد نفسي، أو "مكافأة لذيذة" على الصمود وسط تيارات التوتر والمشكلات.

ويوضح رئيس عيادة التغذية في مستشفى لايبزيج الجامعي، أن السبب علميًا، أن الجسم يفرز هرمون الأدرينالين في حالات التوتر القصيرة أو الخوف الذي يؤدي إلى فقدان الشهية أو نسيان الأكل كليًا، بينما يؤدي استمرار التوتر، والتوتر المزمن على الخصوص، إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحفز العديد من الرغبات في الجسم منها الرغبة بالأكل والإفراط فيه، وخصوصًا تناول الأغذية الغنية الكربوهيدرات، مع العلم أن التخلص من التوتر يؤدي إلى تراجع مستويات الكورتيزول إلى مستوياتها الطبيعية.

ويعاني 11% من سكان ألمانيا التوتر المزمن، كما أوضحت دراسة على صحة البالغين بألمانيا، ويرتفع مستوى الشهية وكمية الطعام أثناء التوتر بشكل واضح، إذ أن 40% من الأشخاص يواجهون الأعراض ذاتها.

ويؤكد الأطباء أن الطريقة الأفضل لتجنب الإفراط بتناول المأكولات غير الصحية بإبقائها بعيدًا عن متناولنا، إذ يفقد الإنسان القدرة على التفكير المنطقي في حالات التوتر ويفقد المقاومة أمام هذه المأكولات.