#الهند تصدم مؤسسة #النفط_الإيراني.. وطهران ترد

وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه

طهران: رد وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه، على قرار الهند الصادم لطهران، بعدما بادرت نيودلهي بخفض وارداتها من مؤسسة النفط الإيرانية للفترة الممتدة من 2017-2018.

وتم خفض الواردات بمقدار الخُمس، لكن الوزير الإيراني اعتبر هذه الخطوة "مجرد تهديد" إثر تصعيد للخلاف بشأن عقد حقل غاز عملاق.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الوزير الإيراني، أن "الهند أحد زبائننا الجيدين، لكن لا يمكننا توقيع عقد تحت تهديد.. لن يسبب خفض واردات الهند النفطية من إيران أي متاعب لنا؛ فلدينا مشترون آخرون".

وقال: "رغم تمديد الموعد النهائي، فإن الهند لم تقدم مقترحا مقبولا لتطوير حقل الغاز.. مقترحهم ليس مجزيا لإيران.. أرسلنا خطابا إليهم وأبلغناهم بأننا نرغب في مواصلة المفاوضات لكن بشروط معقولة لا تحت التهديد".

وقالت مصادر (حسب وكالة رويترز): إن شركات التكرير الهندية الحكومية ستخفض وارداتها النفطية من إيران. وتسعي "نيودلهي" إلى الضغط على طهران لترسية عقد تطوير حقل "فرزاد ب" للغاز على كونسورتيوم هندي.

وتعد الهند أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين، وكانت من دول قليلة استمرت في التعامل مع طهران رغم العقوبات الغربية بسبب برنامجها النووي. وكان كونسورتيوم بقيادة أو إن جي سي فيديش ذراع الاستثمار الخارجي لمؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية، قد اكتشف الحقل "فرزاد ب" في الخليج عام 2008.

ولم يتمكن الكونسوريتوم (يضم أيضا أويل إنديا، ومؤسسة النفط الهندية) من نيل الموافقة على تطوير الحقل نظرا للعقوبات الغربية. وتأمل الهند وإيران إبرام اتفاق (فرزاد ب) بحلول مارس، لكن الوزير الإيراني قال إن إيران طلبت من دول أخرى التقدم بمقترحات لتطوير الحقل.

إلى ذلك، أغلقت أسعار النفط، أمس (الأربعاء) على ارتفاع طفيف، لكنها نزلت عن أعلى مستوياتها في شهر، بفعل زيادة مفاجئة في مخزونات الخام بالولايات المتحدة إلى مستوى قياسي مرتفع؛ الأمر الذي طغى على التعطل الذي وقع في أكبر حقول النفط البريطانية ببحر الشمال.

وكانت أنباء التعطل المفاجئ لحقل "بازرد" (طاقته الإنتاجية 180 ألف برميل يوميا في بحر الشمال) قد بدأت تدعم الأسعار بالفعل، منذ الثلاثاء الماضي، لا سيما أن الإصلاحات الجارية بالحقل ستستغرق يوما أو يومين.