تكليف الصغار بالمهام المنزلية سر النجاح
نيويورك / أكدت دراسة استمرت أكثر من 75 عاما أن الحب وأخلاقيات العمل عاملان أساسيان كي يكون الناس سعداء، مشيرة إلى أن تكليف الأطفال بالمهام المنزلية يساعدهم على أن يكونوا في الكبر بالغين ناجحين.
ذكر تقرير نشره موقع inc أن «دراسة غرانت بجامعة هارفرد، أطول بحث في التاريخ، والتي بدأت عام 1938 ولا تزال مستمرة درست تجارب 734 من أكبر المنجزين لمعرفة أفضل طريقة لتعزيز أخلاقيات العمل لدى صغار السن».
وأضاف أن «الباحثين توصلوا إلى أمرين يحتاج إليهما الناس حتى يكونوا سعداء وناجحين، هما الحب وأخلاقيات العمل».
قالت العميدة السابقة للطلاب المستجدين في جامعة ستانفورد جولي ليثكوت هيمس، إن «الدراسة اكتشفت أن النجاح المهني في الحياة يأتي من إنجاز المهام المنزلية في سن الطفولة».
وأضافت جولي، مؤلفة كتاب «How to Raise an Adult كيف تُربي بالغًا»، وكتاب «How to Raise Successful Kids كيف تربي أطفالا ناجحين»، «كلما بدأت في سنٍ أبكر، كانت النتائج أفضل».
ترى الباحثة فاليري وليام أن «الجانب السلبي من هذا الأمر هو أن إجبار الأطفال على القيام بالأعمال المنزلية لا يعني بالضرورة تقليل الأعمال على الأم أو الأب».
تقول إن «تكليف الأطفال بمهام منزلية جيد بالفعل ومنطقي كذلك، ولكن هل لديك أدنى فكرة عن قائمة بالأشياء التي نترجى أطفالنا كي يقوموا بها في أي يوم عادي؟».
وأضافت «أشعر بالانتصار في اليوم الذي يقوم به أطفالي بتفريش أسنانهم بعد أن أطلب منهم ذلك لمرة واحدة، وإذا طلبت منهم أن يقوموا بالمهام المنزلية سيسمعون الكلام، ولكنهم سيبدون استياءهم بالتضجر والبكاء، ولا تمتلك أي أم الوقت الكافي لهذا الإزعاج، هل رأيت النتيجة النهائية بعد أن يقوم الطفل بمسح الأرضيات؟»، مشيرة إلى أن ذلك الأمر أصعب مما يبدو عليه في النظرة الأولى.
أوضح التقرير أن «الأم إذا استطاعت في بعض الأحيان القيام بمهمة معينة بشكل مثالي، فعليها أن تجعل أحد الأبناء يقوم بها حتى وإن كان في مستوى بالكاد يكون مقبولا، وذلك لكي يتعلم من هذه التجربة».
قالت ليثكوت هيمس لـموقع Business Insider إن «تكليف الصغار بالمهام المنزلية مثل إلقاء القمامة، أو غسيل ملابسهم مهم، فهم بذلك يدركون أن عليهم القيام بمهام الحياة، حتى يكونوا جزءا من هذه الحياة»، مشيرة إلى أن هذا النوع من المشاركة رغم بساطته تدريب أولي عملي على النجاح في المستقبل.