#مؤتمر رابطة العالم #الإسلامي يطالب بضوابط شرعية للاتجاهات الفكرية المعاصرة

رابطة العالم الإسلامي

مكة المكرمة: دعا البيان الختامي للمؤتمر الدولي "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي ممثلة في المجمع الفقهي الإسلامي في مكة المكرمة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحضور جمع غفير من كبار علماء العالم الإسلامي ومفكريه ودعاته الجاليات الإسلامية فى الدول الأجنبية باحترام دساتير وقوانين وثقافات الدول التي يعيشون فيها، على من لم يسعه المقام مغادرة هذه البلدان دون إخلال بالنظام أو إساءة للوجدان العام.

كما دعا المؤتمر، إلى توعية الشباب المسلم بخطر الأفكار المتطرفة، والتصدي للرسائل السلبية التي تبثها الوسائل الإعلامية الإرهابية لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن أى جنوح فكرى لا مكان له فى شريعة الإسلام السمحة، وأن المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب هي المرتكز الرئيسى لاجتثاثه من جذوره، وأن المواجهات العسكرية مع أهميتها البالغة في درء خطر الإرهاب لا تحسم وحدها المعركة النهائية معه، محذرا من التساهل في التكفير والتبديع.

وأكد البيان الختامى للمؤتمر على ضرورة ترسيخ القيم العليا في الإسلام الداعية إلى المحبة والبر والتسامح والتعايش والوئام، والحيلولة دون أسباب النزاع والفرقة والكراهية، ومن ذلك تفهم سنة الخالق جل وعلا في الاختلاف والتنوع والتعددية، والحفاوة بتعدد المدارس الإسلامية في سياق عطائها العلمي والفكري المشروع.

وشدد على ضرورة التزام أدب الإسلام وهديه الرفيع في الحوار والبيان العلمي والفكري، محذرا في الوقت ذاته من ازدراء أتباع المذاهب الإسلامية ، أو إثارة النعرات المذهبية والطائفية، مطالبا بتجريم هذا العمل تحت طائلة المساءلة القضائية، حثا المسئولين على ضرورة التصدي لوسائل الإعلام التي تنشر مفاهيم الكراهية والازدراء والتحريض وتعمل على تأجيج العلاقات بين المسلمين أو بينهم وبين غيرهم، لما فيها من المفاسد، معتبرا ذلك وقود للفتنة بين المسلمين وفتيل للتطرف والتناحر والتدابر.