زيوريخ: بادر جيف جونز رئيس شركة "أوبر تكنولوجيز (Uber) المتخصصة بخدمات نقل الركاب"، بالاستقالة من رئاسة الشركة، في خطوة صادمة لمنسوبي الشركة الذين كانوا يعولون على خبير التسويق العالمي، في تجاوز أزمات تمر بها الشركة الشهيرة.

وفيما تأتي استقالة "جونز" من منصبه بعد 7 أشهر من الانضمام إلى الشركة، كشفت الاستقالة التي تقدم بها (وفق ما أوردته وكالة رويترز) عن الأسباب التي دفعته إلى ذلك، بعدما أكد أنه "لا يستطيع مواصلة العمل في منصبه رئيسًا لنشاط لا يتناسب معه".

وتابع "جونز": "انضممت إلى أوبر نظرًا إلى مهمتها، وتحدي بناء القدرات العالمية الذي سيساعد الشركة على النضوج والازدهار في الأجل الطويل"، لكن "بات من الواضح أن محطات تاريخي المهني لم تعد تتناسب مع ما تشهده الشركة، وما تمر به؛ لذا لا يمكنني الاستمرار رئيسًا لها".

بدورها، بدأت "أوبر" تبحث عن رئيس للمساعدة في إدارة الشركة، بجانب الرئيس التنفيذي ترافيس كالانيك، فيما قال نائب رئيس الشركة للأنشطة والخرائط بريان ماكليندون، إنه "يخطط لمغادرة الشركة نهاية الشهر لاستكشاف عالم السياسة".

يأتي هذا فيما تعمل شركة "أوبر" على اجتذاب رؤوس أموال جديدة، عبر الأسهم المالية المطروحة؛ حيث تقدم "أوبر" خدماتها حاليًّا في 66 دولة و15 مدينة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها تقدم خدماتها في الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية.

ومنذ التأسيس في 2009، وصولًا إلى الإطلاقات المتعددة في أكثر من 449 مدينة؛ تستمر أوبر في توسيع حضورها حول العالم بسرعة كبيرة، وتسهل أكثر فأكثر الربط بين الأحياء والمناطق المدنية لجميع الأفراد.

وأعلنت "أوبر"، في وقت سابق، قدرتها على توفير 100 ألف فرصة عمل بالمملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرةً إلى أن عدد سائقي الأجرة العاملين لديها حاليًّا يفوق 9 آلاف.

و"أوبر" منصة تقنية ترسم ملامح كيفية الانتقال حول العالم للجيل الجديد. وتتلخص فكرة المنصة في الربط السريع والسهل بين الركاب والسائقين من خلال تطبيق إلكتروني؛ حيث تصبح مختلف المناطق والمدن متاحة بشكل أفضل، وتتوافر احتمالات وعروض جديدة للركاب، وفرص عمل جديدة للسائقين.

وأوبر تكنولوجيز شركة نقل أمريكية (متعددة الجنسيات)، مقرها في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وطورت أسواقًا تعمل على تطبيق أوبر الجوال الذي يتيح لمستخدمي الهواتف الذكية طلب رحلة.