إمام #المسجد النبوي يحذر الأمة الإسلامية من اليأس مهما عظمت الكروب

المدينة المنورة/ حذر إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ – في خطبة الجمعة – الأمة الإسلامية من اليأس مهما اشتدت الكروب وعظمت، مشددا على أن المآل إلى الفرج واليسر والمخرج من الله جل وعلا.

وقال: روى ابن أبي الدنيا أن أبا عبيدة حصر فكتب له عمر رضي الله عنه: " مهما ينزل بامرئ شدة سيجعل الله له بعدها فرجا، وأنه لن يغلب عسر يسرين ..". مضيفا:من حفظ الله وراعى حقوقه وجده أمامه وتجاهه على كل حال، ومن تعرف على الله في الرخاء تعرف عليه في الشدة فنجاه من الشدائد وخلصه من المصائب، ومن عامل الله بالتقوى والطاعة في رخائه عامله الله باللطف والإعانة في شدته.

وتابع: المؤمن الموحد الملتزم بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم صادقا مخلصا مخصوص بمعية الله الخاصة التي ذكرها في قوله: " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون "، ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام ، والهادي الذي لا يضل، فهي معية تقتضي النصر والتأييد والحفظ والإعانة، والإخراج من دهاليز الكروب، ومدلهمات الخطوب.

وأردف: من حفظ الله يا أمة الإسلام وراعى حقوقه وجده أمامه وتجاهه على كل حال، ومن تعرف على الله في الرخاء تعرف عليه في الشدة فنجاه من الشدائد وخلصه من المصائب، ومن عامل الله بالتقوى والطاعة في رخائه، عامله الله باللطف والإعانة في شدته، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولأن استعاذني لأعيذنه ".