شاب سعودي يوقع وثيقة تبرعه بالأعضاء من على ثاني أعلى قمة جبل في العالم
الخبر / يطمح محمد الملحم شاب سعودي أن يرتبط اسمه كأول مسجل لوصيته بالتبرع بكامل أعضائه من على ثاني أعلى قمة في العالم "أكانوكاجوا" في دولة الأرجنتين بمدينة ميندوزا، ليدعم بذلك ثقافة التبرع بالأعضاء في المملكة لمساعدة المرضى الذين بحاجة ماسة للزراعة.
هذا وقد أطلقت جمعية "إيثار" لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية مبادرة "إيثار فوق السحاب" لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء حول العالم من خلال رحلة الوصول لثاني أعلى قمة في العالم، وتسليط الضوء على الحاجة الماسة لحث المجتمع بالتبرع لصالح المرضى المصابين بالفشل العضوي، وكتابة وثيقة التبرع من على هذه القمة ويجسد هذه المبادرة الشاب السعودي محمد الملحم.
وامتدح عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية إيثار، خلال مؤتمر صحفي عقد بالخبر، هذه المبادرة التي وصفها بالإنسانية التي تحمل في طياتها تحد كبير يشبه تحدي التبرع بالأعضاء ويقوم بها نموج من شباب الوطن ضحى بنفسه في أجمل تضحية، متسلحا بالإيمان بالله والعزيمة والتوكل عليه سبحانه وتعالى حيث سينطلق في العاشر من مارس الجاري لتحقيق هذه المبادرة، التي تهدف إلى ترسيخ المبادئ الإسلامية في المبادرة بالتبرع، وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع، وتشجيع الشباب والشابات في شتى مجالات الرياضة بالتبرع، وكلك لفت الأنظار لمعاناة المرضى المحتاجين، وإشعار المجتمع بأهمية الصحة والرياضة من خلال المرور بالعقبات والمصاعب في رحلة التسلق.
فيما أبدى الشاب السعودي محمد الملحم الذي سيقوم بتنفيذ المبادرة، سعادته بنشر ثقافة التبرع من فوق السحاب عبر رحلة تمتد إلى "25" يوماً لتسلق ثاني أعلى قمة في العالم من بين القمم السبع والأعلى في أمريكا الجنوبية واعلى قمة خارج قارة آسيا، مستشعراً نعمة الصحة التي أنعم الله بها علينا وتسليط الضوء على المرضى الذين يحتاجون إلى التبرع بالأعضاء، مبيناً بأن تسلق الجبال يحتاج إلى أعداد نفسي وبدني لتحقيق الوصول إلى القمة وهذا يشعرنا جميعاً بأهمية الصحة الجسدية وكل عضو فيه، ففي قمم الجبال يصعب التنفس بسبب نقص الأوكسجين، ونشعر بأهمية القلب والرئتين وكذلك الشعور بالغثيان بسبب داء المرتفعات، ومن ذلك جميعا نستشعر نعمة الصحة والشعور بالمسؤولية وسرعة المبادرة والإيثار بالتبرع للمحتاجين .
وعن الرحلة إلى القمة التي يصل ارتفاعها 6965 م وهي قمة " أكانوكاجوا" في دولة الأرجنتين بمدينة ميندوزا، قال بأنها تستغرق 20-25 يوماً تقريباً من المشي والتسلق بمعدل 9 ساعات مشي متواصل يومياً، وقد يكون هناك تأخير بحسب أحوال الطقس، مضيفا بأنه في نهاية الرحلة سيقوم بكتابة وثيقة الموافقة على التبرع بالأعضاء من أعلى قمة.