غدا..العالم يحيى اليوم العالمى للحياة البرية

نيويورك / يحيى العالم غداً اليوم العالمى للحياة البرية 2017 تحت شعار "استمعوا إلى الأصوات الشابة"، بهدف تشجيع الشباب فى جميع أنحاء العالم على التوحد لمواجهة التهديدات الرئيسية المستمرة للحياة البرية بما فى ذلك تغير الموائل، والإفراط فى استغلال الحياة البرية أو الاتجار غير المشروع بها.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 205/68 فى ديسمبر عام 2013، بإعلان يوم 3 مارس اليوم العالمى للحياة البرية والذى اقترحته تايلاند للاحتفال بها، ورفع مستوى الوعى بشأن الحيوانات والنباتات البرية فى العالم، وهو يوافق نفس اليوم لاعتماد اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض عام 1973، والتى تلعب دوراً بالغ الأهمية فى ضمان ألا تشكل التجارة الدولية تهديدًا لبقاء هذه الأصناف من الحيوانات والنباتات البرية.

ويُعتبر اليوم العالمى للأحياء البرية فرصة للاحتفال بالأشكال المتعددة والجميلة من الحيوانات والنباتات البرية، ولإبراز أهمية حماية الطبيعة بالنسبة للإنسان، وزيادة وعيه فى هذا الخصوص. كما يذكرنا هذا اليوم بالحاجة الملحة لتكثيف مكافحة التجاوزات الإجرامية التى تُرتَكب فى حق الأحياء البرية، والتى يُعزى لها تأثير واسع على الحياة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وقد أشادت الأمم المتحدة بالقيمة المتأصلة للأحياء البرية وما لها من إسهامات شتى، بما فى ذلك إسهامها من الناحية الإيكولوجية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتربوية والثقافية والترفيهية والجمالية، ودورها فى تعزيز التنمية المستدامة ورفاه البشر.

وتعنى حماية الحياة البرية حماية الأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات بالإضافة إلى مواطنها، ومن بين أهدافها ضمان أن تكون الطبيعة موجودة للأجيال القادمة للاستمتاع بها وإدراك مدى أهميتها. وهناك العديد من الوكالات الحكومية المعنية بحماية الحياة البرية، والتى تساعد على تنفيذ السياسات الرامية إلى حمايتها، كما تقوم العديد من المنظمات غير الربحية المستقلة بالترويج للقضايا المختلفة المتعلقة بهذا الأمر. وقد أصبحت حماية الحياة البرية إحدى الممارسات متزايدة الأهمية بسبب الآثار السلبية لتصرف الإنسان على الحياة البرية. كما جعلت أخلاقيات حماية البيئة، بالإضافة إلى الضغط الذى يمارسه حماة البيئة.

وقد نشر الاتحاد العالمى للمحافظة على البيئة مؤخرًا، قائمة بالأصناف المهددة بالانقراض لعام 2016، وتضم 12 ألفاً و259 نوعاً فى مختلف أنحاء العالم بالمقارنة مع 1092 نوعاً العام الماضى. ويعود السبب فى إضافة بعض الأصناف الحية الجديدة إلى توفر بيانات حول وضعها لأول مرة. وكانت التغيرات الأكبر فى النباتات واللافقاريات، نتيجة لفقر ملحوظ فى البيانات حول ظروف صيانة الموارد الطبيعية والعديد من الأصناف. فيما تسلط المعلومات الجديدة الضوء على الأخطار التى تتهدد الكائنات الحية التى تعيش على الجزر؛ حيث أضيف إلى القائمة الجديدة 125 نباتاً من هاواى و35 نوعاً من الحلزون من جزر غالاباغوس.

ويعتزم الاتحاد العالمى للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية تحديث قاعدة بياناته العام المقبل، وعمل بتقويم كامل لجميع أنواع الطيور المدرجة على القائمة الحمراء التى يبلغ عددها 9942 نوعاً.

وذكرت القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض (ديسمبر 2016) أن أعداد الزرافات تراجعت بما يصل إلى 40 % منذ الثمانينيات فيما وصفته بأنه "انقراض صامت" يحركه الصيد غير القانونى وتوسع الأرض الزراعية فى أفريقيا. ووفقاً للقائمة التى يعدها الاتحاد الدولى للحفاظ على الطبيعة فإن أعداد الزرافات تراجعت إلى حوالى 98 ألفا بعد أن كانت تقدر بما بين 152 ألفا و163 ألفا فى عام 1985. وصنفت القائمة الحمراء الزرافة ضمن الكائنات "المعرضة" للانقراض بناء على الاتجاهات الحالية لأول مرة بدلاً من تصنيف "أقل قلقا" السابق.

وقال كريج هيلتون تيلور، رئيس وحدة القائمة الحمراء، إن الناس يتنافسون على موارد تتناقص والحيوانات أسوأ حالاً، خصوصا فى ظل الصراعات الأهلية، مضيفاً أن الجفاف وتغير المناخ من العوامل التى تؤدى إلى تفاقم الوضع، مشيراً إلى أن بعض الأنواع ذات الأهمية الاقتصادية البالغة أضيفت إلى القائمة الحمراء، وعلى رأسها جميع أنواع نبات السحلبية الزلق المدارى الآسيوى وعددها 84 نوعاً (وهى زهور زينة عالية القيمة) والتى بات يتهددها خطر الانقراض بسبب زيادة معدلات قطفها علاوة على فقدان الموئل.

وهناك أيضاً 9 من 17 نوعاً من فصيلة نبات الشاى البرى معرضة لخطر الانقراض لاستخدامها الجائر فى صنع الشاى، والنباتات الطبية ونباتات الزينة والحطب الذى يحُرق للتدفئة.