انطلاق جلسات عمل منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف

الدمام / انطلقت أمس جلسات عمل منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف الذي تنظمه غرفة الشرقية ويستمر يومين، وذلك بفرع الغرفة بمحافظة القطيف .

وقد عقدت ورشة العمل الأولى من اليوم الأول للمنتدى تحت عنوان (رحلة في ريادة الأعمال) أكدت خلالها مديرة العلاقات العامة في واعد لريادة الأعمال هيا العقيل أن بيئة العمل في المملكة هي من أفضل البيئات لتطور الأفكار إلى مشاريع نتيجة الدعم الذي يحصل عليه المشروع يجعل منه واقعا على الأرض، لافتة إلى أن فكرة المشروع قد تكون مشتقة من فكرة قائمة تم تطويرها، وليس من الشرط أن يكون المشروع الجديد مشروعا مخترعا بل قد يكون مشروعا مشتقا من مشروع آخر تم تحويله بشكل جيد، كما قد تكون أيضا فكرة تعاونية تجمع بين فكرتين، أي كل مشروع مكمل للآخر .

وأضافت بأن الفكرة المبتكرة لها شأن أيضا، ولكن ينبغي أن نعرف أن كل من يسعى لإقامة مشروع مبتكر ليس وحدة الذي يفكر في هذا المشروع فربما العشرات من الأشخاص يفكرون مثل تفكيره وربما بدأوا مشروعهم بطريقة مختلفة، مشددة على أهمية جلسات العصف الذهني كوسيلة لتوليد الأفكار فهي الأفضل لتحديد المشاكل وتحديد أفضل الحلول لتحويل تلك المشاكل إلى مشروعات ذات ربحية.

ونوهت العقيل انه على صاحب المشروع تحديد العمل هل هو فرد أم شركة، وإذا كان فردا فهل هو ذكر أم أنثى، طفل أم مراهق أم رجل، ومن أي الشرائح هل هو من ذوي الدخل المرتفع أم من ذوي الدخل المنخفض، كما ينبغي تحديد العادات الشرائية ذات العلاقة بالمنتج فهل المنتج مطلوب بشكل يومي أم أسبوعي أم مرة في السنة ، وكذلك هل يدفع بشكل مباشر أم بالتقسيط أم بالدين، وكذلك ينبغي تحديد من هو المشتري وعلى أي شيء يركز فهل على الجودة أو السعر فمن يطلب عاملة منزلية فسوف يركز على الجودة، لكن من يريد شراء دفتر فسوف لن يركز كثيرا على الجودة فقد يتنازل عنها ويركز على السعر.

كما عقدت في التوقيت نفسه متزامنة مع الورشة الأولى ورشة عمل أخرى بعنوان (هيكلة الموارد البشرية) تحدثت خلالها وكيلة جامعة جدة للعلوم والتقنية الدكتورة لولوة المطلق عن أهمية الموارد البشرية وتأثيرها الكبير على نجاح المنشات.

وقالت إن العديد من التعريفات صاحبت موضوع الموارد البشرية إلا أنها تعد من أهم المرتكزات بين العلاقات والثقة، مشيرة إلى أن إدارة الموارد تمثل المحور الأساس في تنظيم العلاقة بين المنظمة وموظفيها، وترمي إلى تحقيق أهدافها وأهدافهم من خلال أنشطة وبرامج خاصة بالحصول على الموارد البشرية وتنميتها، وتوظيفها وتقويم أداءها وصيانتها والاحتفاظ بها بشكل فعال، كما أنها تعد الركيزة الأساسية لإدارة المنظمة وانجاز الأهداف والتي لايمكن أن تتحقق إلى من خلالهم.

وأشارت المطلق إلى أن إدارة الموارد البشرية هي إدارة إستراتيجية هامة لايمكن الاستغناء عنها وتعمل في إطار أنها إدارة شانها شان بقية الوظائف التنفيذية الأخرى كوظيفة الإنتاج وظيفة التسويق وأنها تشترك في التخطيط الاستراتيجي الشامل للمنظمة وتتعامل مع العنصر البشري على أساس انه أصول استثمارية يجب إدارتها وتطويرها بفعالية وكفاءة ينتج عنه زيادة الإنتاجية وتفوق الأداء.

وأوضحت أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات في توفير الموارد البشرية الكفوة، والمحفزات المناسبة التي تستقطب تلك الكفاءات مقارنة بالشركات الكبيرة، مؤكدة على أن تنمية الموارد البشرية تحتاج إستراتيجية طويلة المدى وخطط تنفيذية قصيرة تشمل على العديد من الإجراءات والخطوات التي تسهم في ذلك منها التدريب والتأهيل.