والد ضحية #سيول_أبها: وفاة ابني في رقبة مدير تعليم #عسير

سيول أبها

عسير/ في الوقت الذي أخلت فيه إدارة تعليم منطقة عسير مسؤوليتها من غرق الطالب نواف محمد مداوي (13 عامًا)، إثر الأمطار التي شهدتها مدينة أبها خلال الأيام الماضية، حمّل الأب محمد الأحمري والد الطفل، مسؤولية وفاة نجله لمدير تعليم منطقة عسير ومسؤولي المكتب، مؤكدًا أن ابنه أو أي من الأطفال الذين يلقون حتفهم أثناء ذهابهم أو عودتهم من المدرسة في ذمة الإدارة التعليم.

وكان الطفل نواف محمد مداوي، لقي مصرعه قبل أيام، بعدما جرفه السيل وهو عائد من مدرسته في حي المنسك بأبها.

وروى والد الطفل نواف، في تصريحات تلفزيونية، بعض الذكريات التي كانت تربطه بابنه، قائلًا: إنه كان يتواصل معه عندما يذهب إلى الحد الجنوبي، ويقول له: أبي "أريد أن أذهب معك حتى أستشهد في الحد".

من جانبه، قال دكتور أحمد الأحمري عم الطفل نواف في مداخلة مع قناة "العربية"، ردًّا على مساعد مدير تعليم عسيرـ بأن الطفل توفي خارج المدرسة، بأن المياه جرفت السيارة بعد لحظات من ركوبه، أي وهو بجانب المدرسة، مستنكرًا اكتفاءه بالتغريد فقط عبر تويتر والتحذير من الأمطار، مؤكدًا أن أحدًا من إدارة التعليم لم يتواصل مع الأسرة.

وكان مساعد مدير تعليم عسير سعد بن أحمد الجوني، رفض تحميل أي جهة مسؤولية الحادث، قائلًا: "أنا لا أحمل أي جهة مسؤولية وفاة الطالب الذي تسلمه السائق الخاص، وفي اتجاههما إلى المنزل حدث لهما هذا الحادث".

وأضاف مساعد مدير تعليم عسير، "نحن يوميًّا نذهب إلى المدرسة، ولكننا غير مسؤولين مسؤولية كاملة عما يحدث في الشوارع، وعما يحدث من تراكمات للمياه"، لافتًا إلى أن تعليق الدراسة يتم وفق تقارير تصل إلى إدارة التعليم من عدة جهات، وأهمها الأرصاد، مشددًا على أنه عندما تستدعي الظروف المناخية وحالات الطقس تعليق الدراسة فإن إدارة التعليم لا تتردد ولا تتأخر في ذلك.

وعن صبيحة الأمطار الغزيرة التي شهدتها أبها، قال الجوني: "أنا أرسلت رسالة إلى قادة المدارس الساعة الثامنة صباحًا، وبعد أن وصل الطلاب إلي مدارسهم غردت أن المكان الآمن لهم هو المدارس، وعندما يصل الطلاب إلى مدارسهم، فالمكان الآمن هو المدرسة".

وأضاف، أن نص تغريدته جاء فيها أن الطلاب يكونون تحت إشراف مباشر من قائد المدرسة، وبمؤازرة من المعلمين حتى يتم تسليمهم إلى أولياء أمورهم.