#العالم يترقب عودة أول شخص مجمد منذ 50 عامًا للحياة

كاليفورنيا / يسمع العديد من الناس عن حكايات تجميد البشر الأسطورية وإعادتهم مجددًا للحياة، كما ان هناك العديد من الأفلام الأجنبية والعربية التى تناولت تلك القصة فى إطار الخيال العلمى.

ويستعد العالم حاليا لمشاهدة أول عملية إعادة شخص إلي الحياة مجددًا تم تجميده بالنيتروجين منذ 50 عامًا، بعدما عانى من السرطان الذى أودى بحياته فى 12 يناير 1967.

وتعود التفاصيل عندما أصاب سرطان الكلى العالم الفيزيائي "جيمس بيدفورد" وتمكن من جسده تمامًا بينما كان يرقد فى مستشفي "جليندالى" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حتى فارق الحياة ولكن بشكل غير اعتيادى على الإطلاق ولم يتم دفنه بل يرقد فى أنبوب مملوء بالنيتروجين ليحفظ جسده فى مدينة "سكوتسديل" بولاية "أريزونا" الأمريكية، ليكون أول شخص يتم تجميده فى تاريخ البشرية.

وبالرغم من أن "جيمس" لم يكن يتوقع أن يظل على قيد الحياة أو تنجح التجربة، ولكن العالم "روبرت نيلسون" أحد الثلاثي الذى قام بعملية الحفظ كان له رأى أخر، وواثق أن "جيمس" سيمكنه العيش مرة أخري.

وصرح "نيلسون" للصحيفة بريطانيا "عندما قمنا بالتجميد لم يكن هناك انسان صعد على سطح القمر، ولا عمليات زرع أعضاء، ولا هواتف محمولة، أو "gps" نظام تحديد الملاحة، وأنا الآن أبلغ 80 عامًا أشاهد كل تلك التطورات على الأرض، لذا ما المانع فى نجاح تجربة التجميد".

وأضاف لا أحد يعلم ماذا سيحدث فى الخمسين العام القادمة، خاصة بعد ظهور "النانو تكنولوجى"، ولكن بالتأكيد امنيتي ستتحقق قريبًا، وأتمكن من إعادة "جيمس" للحياة مجددًا.

وتجري الان جلسلت عمل لتجسيد قصة "نيلسون" فى فيلم من نوع الكوميديا السوداء سيلعب بطولته الممثل العالمى "بول رود"، وسيقوم بدور ابن زوجة "جيمس" الذى يعمل بأحد العصابات، ومن ثم يحفظ جثة زوج والدته.

وسيتناول لحظات حقيقة خضع فيها "نيلسون" أمام القضاء، بعدما طالبته عائلات بدفع تعويض فى عام 1979 بلغ 400 ألف دولار أمريكي، بعدما نفذ منه المال لخدمة مشروعه فى الحفاظ على أرواح كاليفورنيا وتحللت أجساد العديد داخل القبور المجمدة بالنيتروحين.