البعضُ يستمتع برائحته.. استنشاق #البنزين مدخل لسرطان #الدم

البنزين

القاهرة/ يعتقد البعض أن للبنزين رائحة خاصة ومُميَّزة، تصل درجة الاستمتاع عند شمها، فما سر حب البعض لرائحته بالتحديد، وهل هناك مخاطر من استنشاقه؟

أولاً علينا أن نتعرف على مكونات هذه المادة، ولماذا تنبعث منها هذه الرائحة المحيرة؟ يتكون وقود السيارات الذي يُعرف بالجازولين من البنزين، والمواد الهيدروكربونية الأخرى التي نجدها في بعض محاليل التنظيف، أو الطلاء، أو الغراء، حيث لها رائحة محببة تكون أنوفنا حساسة لها بشكل خاص.

وبحسب خبراء، فلا مخاطر من استنشاق هذه الروائح على نحو سريع خلال تعبئة السيارة بالوقود مثلاً، لكن استنشاقها لفترة طويلة قصداً قد يكون خطيراً، فاستنشاق رائحة البنزين مباشرة سواء الأبخرة، أو استنشاق قطعة قماشية مغمسة به خاصة بما يُعرف بإدمان البنزين، تجعلك عُرضة لتطور بعض أنواع السرطان في الدم.

البعض يستمتع بهذه الرائحة لأسباب تتعلَّق بأنهم يشعرون بالحنين للطفولة، فمثل هذه الروائح تعمل على تحفيز الذكريات واستحضارها.

وقال مدير مؤسسة مختصة ببحوث الرائحة والطعم في شيكاجو الدكتور آلان هيرش: “يميل بعض الأشخاص لمثل هذه الروائح لأنها تربطهم بطفولتهم، وتعمل الأعصاب الشمية على نقل المعلومات مباشرة من الأنف إلى الجهاز الحوفي وهو جزء في الدماغ يعمل على معالجة العواطف وتخزين الذكريات.

وفي دراسة أجراها الدكتور آلان وزملاؤه، تبيَّن أن الرجال الذين ولدوا بين 1930 – 1979 ربطوا رائحة البنزين، وأقلام الماركر، والفابوراب، بمرحلة الصبا.