الريكي احتيال يحرم المرضى من العلاج الحديث

الرياض / حذر المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، التابع لوزارة الصحة، من اللجوء إلى العلاج بالطاقة " الريكي"، لعدم ثبوت أي فعالية له، خاصة إذا أدى إلى حرمان المريض من فرص العلاج الطبي الحديث، مبينا 12 حيلة يستخدمها مدّعو العلاج بالطاقة، أبرزها إيهام المرضى بقدرتهم على علاج كل الأمراض.


قال المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله محمد البداح، إن "الدراسات والأبحاث عن استخدام الريكي كعلاج، ذات جودة متدنية، ليس ذلك فقط، ولكن بعض المؤسسات العالمية حذرت من العلاج بالطاقة، منها المركز الأميركي للطب التكميلي والصحة الاندماجية، الذي حذر من استخدامه لعدم استناده إلى دليل علمي قاطع، مفيدا أن نصف في المئة من البالغين في الولايات المتحدة استخدم الاستشفاء بالطاقة". وأضاف أن "المركز الوطني للطب البديل والتكميلي يحذر من استخدام العلاج بالطاقة، خاصة إذا أدى إلى حرمان المريض من الخدمات الصحية الحديثة"، مؤكدا عدم وجود أدلة منهجية علمية تدعم هذا العلاج بجميع أشكاله ومسمياته.

أكد البداح أن "المدعين يزعمون أن هذا الأسلوب له فوائد علاجية فعالة، ويوهمون المرضى بالتعاويذ والهمهمات، ويروّجون لدورات للتدريب على ممارسته، يسردون فيها قصص نجاح كاذبة، ويخفون المخاطر الكثيرة التي تكمن وراءه، والأخطر أن كثيرا من المراجع العلمية نسبت إلى العلاج بالطاقة بعض الممارسات الغريبة والطقوس الدينية المبنية على عقائد وفلسفات شرقية، والتي لا بد من التحقق من شرعيتها من ذوي الاختصاص".

أوضح البداح أن "جلسة العلاج بالريكي تستمر 90 دقيقة، يستخدم فيها ممارسوه من 12 - 15 وضعا معينا لليد، كل منها لدقائق قليلة، وقد يشعر المريض بسخونة أو وخز، ويشعر بالسكينة الكاذبة، وبعض الممارسين يدّعون أن العلاجات يمكن أن تكون فعالة على بعد مسافات طويلة". وكشف عن 7 ادعاءات لممارسي العلاج بالطاقة هي "تخفيض التوتر، وتحسين الصحة ونوعية الحياة، ومداواة الاعتلالات البدنية والعاطفية، وتعزيز التناغم، والوعي بالذات، والإبداع وصفاء الذهن، وإضفاء إحساس بالسكينة للمحتضرين في سكرات الموت".


كان المركز الوطني للطب البديل والتكميلي التابع لوزارة الصحة حذر من التعامل مع مدّعي العلاج بالطاقة "الريكي"، واصفا إياه بـ"الاحتيال".
وقال المركز في بيان، إن "مدّعي العلاج بالطاقة يوهمون المرضى بالعلاج بطرق مختلفة، بوضع أيديهم فوق المريض، وترديد بعض التعاويذ والهمهمات، مدعين أن العلاج له طرق مختلفة مثل: لمسة الشفاء، واللمسة العلاجية، وعلاج الهالة والجسم، والعلاج بالقطبية، والعلاج بالسمعيات الحيوية، والعلاج بالطاقة الحيوية، والمعالجة بالمغناطيس، وعلم الإشعاعيات".
وأضاف أن "هؤلاء يدعون أنهم يستطيعون اكتشاف هذه الطاقة، وتوجيهها والتأثير فيها، من أجل علاج أعراض تحدث نتيجة اضطرابات في تدفق أو سريان هذه الطاقة".

12 حيلة يستخدمها مدّعو العلاج بالطاقة
حدد الدكتور عبدالله البداح 12 حيلة يستخدمها مدعو العلاج بالطاقة لجذب المرضى، وهي:
1- إيهام المرضى بقدرتهم على علاج جميع الأمراض
2- الادعاء بأن علاجاتهم طبيعية ولا تحوي مواد كيميائية
3- الزعم بأن ممارساتهم لكل المرضى ولجميع الحالات
4- عدم الكشف عن مكونات العلاج أو طريقته
5- إيهامهم بأنهم الوحيدون الذين يستطيعون المساعدة في شفاء هذه الحالة
6- ممارسة العلاج في الخفاء ودون ترخيص
7- التركيز على الإعلانات والبرامج واللقاءات التلفزيونية المضللة
8- إيهام المرضى بقدرتهم على العلاج عن بعد
9- ترويج قصص وهمية عن مرضى تم علاجهم بعيدا عن الطب الحديث
10- نصح المرضى بعدم مراجعة أطباء الطب الحديث
11- عندما تزداد حالة المريض سوءا يخبرك أنه أمر طبيعي
12- إذا ازداد الألم يخبر المريض أن العلاج يأخذ وقتا طويلا