الرقيب #عسيري يروي لحظة بتر "لغم حوثي" لقدمه

الرقيب محمد العربي عسيري

نجران/ الرقيب محمد العربي عسيري (40 عامًا)، واحد من آلاف المقاتلين في الجيش السعودي، لكنه تعرض للإصابة خلال عمليات ميدانية على الحدود السعودية- اليمنية، قبل 24 ساعة فقط.

ووجه "عسيري" (خلال وجوده بالمستشفى للعلاج) رسالة قوية باسمه واسم كل المقاتلين السعوديين، تؤكد ما وصلت له الروح المعنوية، قائلا: "أشعر بحالة نفسية رائعة لا مثيل لها.. مؤمن بقضاء الله وقدره، وبما كُتب لي، ومستعد للتضحية بحياتي من أجل وطني".

وفيما قال إنه "فخور بالدفاع عن وطنه ودينه، وأنه يتمنى العودة لميدان القتال إذا سمح له بذلك"، فقد كشف عن ملابسات إصابته، قائلا: "كنا في مهمة لتعقب فلول من ميليشيات الحوثي الانقلابية، بعدما تلقينا الأوامر بالتعامل معهم، حيث تبادلنا معهم إطلاق النار، وأثناء العملية كنت أحاول التمركز في أحد المواقع فوطأت قدمي أحد الألغام".

وتابع: "تسبب انفجار اللغم في أن يقذف بي عدة أمتار.. فقدت على إثر ذلك الأحساس بالمكان لثوان معدودة، قبل أن أستوعب ما حدث".

وقال عسيري: "بعد الإصابة سارع زملائي الأبطال رغم مطالبتي لهم بالابتعاد حتى لا يصيبهم مكروه بطلب الإسناد من القيادة، وخاطروا بأرواحهم للتغطية علي، مع استمرار مهمتهم القتالية في دحر الانقلابيين".

وبعد نقله لمستشفى الملك خالد العام (بحسب الاخبارية)، لتلقي العناية الطبية اللازمة، عرف من الطبيب المختص أنه تم بتر قدمه من منتصف الساق".