واشنطن / فيما أوصت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها للوقاية من السرطان باتباع نمط حياة ونظام غذائي صحيين. أوضحت دراسة أن جرعات الأسبرين المنخفضة قد تساعد على الوقاية من الأورام، وتمنع انتشار الخلايا السرطانية.

استعرض تقرير نشره موقع medicalnewstoday دراسة أجراها العلماء من كلية الطب بجامعة أوريغون للصحة والعلوم، بالتعاون مع جامعة ولاية أوريغون.
وذكر التقرير أن "فكرة استخدام الأسبرين للوقاية من الأمراض ليست بالجديدة، ففي سبتمبر 2015 أوصت فرقة الخدمات الوقائية الأميركية بأخذ جرعة صغيرة يومية من الأسبرين من أجل الوقاية من أمراض القلب، وسرطان القولون، والمستقيم". وأشار إلى أن "الدراسة الجديدة كشفت دور الأسبرين في منع انتشار الأورام الخبيثة، والخلايا السرطانية، وشرحت العملية التي يتم بها ذلك".


أضاف التقرير، أن "الأسبرين يكبح بروتين الجين الورمي بطريقة غير مباشرة، وهو المسؤول عن الخلايا الخبيئة".
وقال البروفيسور في قسم الهندسة الحيوية الطبية بكلية الطب في جامعة أوريغون للصحة والعلوم أوين ماكارتي أن "فائدة الأسبرين قد تكون عائدة إلى تأثيره على خلايا الدم التي تدعى الصفائح الدموية، بدلا من التأثير المباشر على الخلايا السرطانية. وأشار إلى أن "صفائحنا الدموية تعمل على رفع مستويات بروتين معين قد يدعم الخلايا السرطانية، وتساعدها على الانتشار، وهو بروتين الجين الورمي c-MYC، ووظيفته الحيوية تنظيم كميات أكثر من 15% من جميع الجينات في الجسم البشري"، مشيرا إلى أن المريض بالسرطان يكون بروتين الجين الورمي لديه بكميات زائدة جدا.


شرح الباحثون في الدراسة كيف للأسبرين أن يقلل من مقدرة الصفائح الدموية على رفع مستويات بروتين الجين الورمي c-MYC. يقول التقرير إن "ردة فعل الأسبرين المضادة للسرطان تتم خلال تنقله في الدم، وعندما تتفاعل خلايا السرطان المتنقلة مع الصفائح الدموية، تنشط بروتينات الجين الورمي c-MYC ، ولكن الأسبرين يعمل على تثبيط الصفائح الدموية، فيقلل التفاعل ما بين الصفائح الدموية والخلايا السرطانية، وبالتالي سيقلل نمو الخلايا بشكل غير مباشر".