أمير منطقة مكة المكرمة يدشن ندوة " دور الإمام والخطيب في تعزيز مفهوم القدوة "

جدة / وصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الندوة التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمنطقة بعنوان " دور الإمام والخطيب في تعزيز مفهوم القدوة لدى أفراد المجتمع"، ضمن مشروع مكة الثقافي (كيف نكون قدوة) بالبذرة الخيرية الأولى التي ينطلق بها هذا المشروع الثقافي .

وقال أمير منطقة مكة المكرمة لدى إطلاقه اليوم في جدة فعاليات الندوة " إن مشروع مكة الثقافي مبادرة للإمارة، وخلال السنوات الماضية انتهت الإمارة من طرح شعارات لحراك ثقافي في المنطقة وتقدمت العديد من الجهات ببرامج وأنشطة خصصت لها كراسي بحثية في جامعات المنطقة ، مثل كرسي احترام النظام ومركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال ".
وأضاف سموه " في هذا العام ركزنا على أن يكون شعار الحراك الثقافي في منطقة مكة المكرمة " كيف نكون قدوة " وقد بدأ العمل في وضع فعاليات منظمة ومدروسة مع الأخذ في الاعتبار الابتكار في الطرح والتنفيذ وقد أقيمت عدة ورش عمل بقيادة الإمارة لهذا الغرض ".

وأوضح أمير منطقة مكة المكرمة أن الإمارة ركزت على وضع عناصر مستهدفة للمشروع تمثلت في الأسرة والإمام والخطيب والمعلم والمسؤول، مشيرا إلى أن الأئمة والخطباء يشكلون أحد هذه العناصر لدورهم واثرهم الاجتماعي مما يعظم مسؤوليتهم .

ودعا الأمير خالد الفيصل الأئمة والخطباء ليكونوا قدوة من خلال البدء بأنفسهم قبل أن يطلبون من الآخرين ذلك فوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من أهم القطاعات في الدولة كون عملها ليس إدارياً فحسب بل مهمة إسلامية.

وقال أمير منطقة مكة المكرمة مخاطبا الحضور " إن الإسلام هو الأساس في قيام هذه الدولة التي نشأت على المبادئ الإسلامية واختارت القرآن والسنة دستورا لها والمنهج الإسلامي منهجا لها وشريعتها مبنية على الكتاب والسنة" ، متابعا " ونحن في هذه الظروف والوقت أحوج ما نكون إلى إنسان يحمل رسالة الإسلام بالمفهوم الصحيح، وليس الإسلام الذي اتخذ من قبل البعض للأسف كصهوة امتطوها للوصول إلى غاياتهم الدنيوية فأساءوا للإسلام وللمسلمين في جميع أنحاء العالم " .

وأضاف الأمير خالد الفيصل " نحن هنا أصحاب رسالة لأن الله سبحانه وتعالى جعلنا بجوار بيته العتيق وحملنا مسئولية الإسلام وخدمة المسلمين فكيف نخدم المسلمين إذا لم نكن قدوة في حمل هذه الرسالة ، ونصحح المفهوم لدى العالم عن المسلمين ".

وختم سموه بالقول " علينا أن نبدأ من أنفسنا وهذا ليس كرما منا فهو واجب علينا فلنقم بهذا الواجب خدمة لديننا وإيمانا برسالة الإسلام الذي انزله الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وعلى لسان رسوله الكريم ".

وكان الحفل الذى أقيم بهذه المناسبة بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد بمنطقة مكة المكرمة على العبدلي كلمة شكر فيها سمو الأمير خالد الفيصل على تشريفه الحفل، منوها برؤية سموه التي انطلق منها هذا الملتقى ، مشيراَ إلى أهمية القدوة في حياة الجميع، مؤكدا ضرورة أن يكون الإنسان المسلم قدوة لغيرة في كل تصرفاته وأعماله، لافتا النظر إلى أن فرع الوزارة وبتوجيه من معالى وزير الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ صالح آل الشيخ يسعى إلى تحقيق القدوة في كل ما يقدمه للمجتمع .

عقب ذلك ألقى معالى وزير الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ كلمة رفع خلالها الشكر لسمو الأمير خالد الفيصل على ما يقدمه من أعمال ومبادرات للمنطقة ولكل المرافق الحكومية التي تحتضنها منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى أهمية القدوة وعدم الاستعلاء مستشهدا ببعض المواقف من الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة .

إثر ذلك عرض فيلم عن الملتقى من إعداد إمارة مكة المكرمة سلط من خلاله الضوء على محاور الملتقى وفكرته وما تهدف اليه .

بعد ذلك قدم معالى وزير الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد هدية لسمو الأمير خالد الفيصل فيما قدم مدير فرع الوزارة هدية لمعالى وزير الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد وهدية مماثلة لمعالى نائب وزير الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد الدكتور توفيق السديري .