تسهيل الإبلاغ وتوثيق الأخبار.. هكذا سيحارب «فيسبوك» المحتوى الوهمي

نيويورك / منذ إطلاق خاصية Newsfeed على فيسبوك قبل 10 سنوات، والموقع الاجتماعي الشهير يملك فعلياً أدوات لمحاربة المحتوى الوهمي والخادع، لكنه لم يكن فعّالاً على ما يبدو في محاربة التضليل خلال تلك الفترة.

فالتحرك الكبير الذي أجراه مطورو الموقع مؤخرًا لمحاربة ظاهرة الأخبار الوهمية، جاء بعد سلسلة كبيرة من انتقادات صادرة من حكومات دول عديدة، لتأثير تلك الأخبار بشكل وآخر على مجريات الأحداث، لعل آخرها كان أثرها الواضح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بالولايات المتحدة.

لذا ينصب تركيز "فيسبوك" على تسهيل مهمة المستخدم نفسه في محاربة المحتوى الفاسد والوهمي، عبر أكثر من آلية جديدة، وليس مجرد استخدام خطوات الإبلاغ المعهودة والطويلة نسبيا، إضافة إلى إشراك المؤسسات الإعلامية المعنية بالتدقيق في المحتوى.

تسهيل الإبلاغ

أولى خطوات "فيسبوك" في محاربة الأخبار الوهمية تتمثل في توفير خيار مباشر للإبلاغ عن منشور، عبر أيقونة تظهر بالقائمة المنسدلة إلى جوار أي منشور (بوست) يتم نشره على الصفحات أو عبر حوائط المستخدمين.

كل ما على المستخدم، الضغط على الأيقونة الخاصة بالإبلاغ عن المحتوى، وسيتجنب المستخدم لاحقا الخطوات المتعددة المربكة للإبلاغ، إذ سيصبح الأمر أكثر سهولة، وسيتعامل بعدها الفسيبوك -بخوارزمية آلية- مع الخبر الكاذب لمنع ترويجه، وإظهار مؤشر بأن المحتوى المذكور "غير متفق عليه"، وبالتالي فإن مصداقيته غائبة.

توثيق التصحيح

لن تكتفي إدارة الفيسبوك بالحجب التلقائي للأخبار الملفقة، وإنما ستنشر من جانبها روابط للأخبار الصحيحة، كتوثيق من جانبها للمعلومات الحقيقية.

هذه الخطوة في الغالب لن تكون "آلية"، وإنما سيقوم بها شركاء فيسبوك الإعلاميين، والمنوط بهم توثيق صحة الأخبار المتداولة، وستوفر أيضا على المستخدم عناء البحث عن الخبر الصحيح.

شركاء موثقون

أهم الآليات الجديدة على الإطلاق هو إشراك إدارة "فيسبوك" لعديد من المؤسسات الإعلامية والصحفية الشهيرة والمحايدة -على حد وصف الشركة- مثل وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية، وشبكات ABC وغيرها في التحقق من الأخبار.

وظيفة تلك المؤسسات تتمثل في الإشراف على صحة الأخبار المتداولة على الفيسبوك من عدمها، مع تقديم المعلومات الصحيحة لترويجها بديلا عن المحتوى الوهمي.

ويعتمد "فيسبوك" حاليا على نظام الإبلاغ "الروبرت" القائم على الإبلاغ المتتالي لعدد كبير من المستخدمين لحساب أو منشور ما، يرى فيه المستخدم بأنه يضم محتو مخالف أو مفبرك، لكن هذه الطريقة يمكن إيقاف فاعليتها عبر البلاغات المضادة.