انطلاق جلسات #الموتمر_الدولي_للإعلام_والإرهاب بأبها

الموتمر الدولي للإعلام والإرهاب

أبها/ انطلقت اليوم أولى جلسات المؤتمر الدولي الثاني " الإعلام والإرهاب" : الوسائل والاستراتيجيات، الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة بقسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية، في فندق قصر أبها.

وبدأت الجلسة الأولى بالبحث الذي قدّمه عضو هيئة التدريس بجامعة الأمير سونكلا بمملكة تايلاندا الدكتور محمد الأمين سيلا تحت عنوان " مفهوم مصطلح " الإرهاب " ومقصد استعماله في نصوص القرآن الكريم, حيث تناول بحثه مفهوم مصطلح " الإرهاب " مع بيان المراد به في كتاب الله تعالى، ودراسة الآيات القرآنية المتعلقة بالإرهاب، وما المراد بلفظ " الإرهاب " في القرآن الكريم، إلى جانب موقف الإسلام الحنيف من استعمال مفهوم لفظ " الإرهاب " في الوقت الحاضر.

وأكد الدكتور سيلا أن البحث يهدف إلى بيان ثبوت لفظ " الإرهاب " في كتاب الله تعالى، ووجه الثبوت، وتوضيح مراد الله تعالى بهذه اللفظة " الإرهابية " في القرآن الكريم، وليس كما يستعمل اليوم، أو يُتهم به الإسلام والمسلمون، إضافة إلى أن الدين الإسلامي، دين الرحمة والرأفة، ودين الأمن والسّلامة، ودين التكاتف والتآلف، والدين الإسلامي بريء من التشدد ووقوع الفتن بين الناس، مسلمهم وغيرهم.

من جهته قدّم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل من جمهورية تشاد الدكتور صلاح الدين حسن عبدالله بحثاً بعنوان " الإرهاب آفة العصر.. الأسباب والحلول تضمّن القضايا الكليّة في شأن الإرهاب مع تقديم الحلول المواكبة للعصر، من خلال إنشاء مركز علمي عالمي لمكافحة الإرهاب، وتكثيف الجهود في سبيل تصحيح مفهوم الجهاد، ومفهوم الولاء والبراء، وذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة، والمنشورات العلمية، ووضع آلية دولية لنشر ضوابط التكفير وأسبابه وموانعه ومحاربة الغلو في الدين، والتحذير من الفتاوى الشاذة، وتوعية الناس بأخذ العلم الشرعي من العلماء الربانيين, إلى جانب تحصين الشباب من الأفكار الضالة بإقامة الندوات والمحاضرات والمؤتمرات المكثّفة حول المذاهب الهدّامة ونشر ثقافة التعايش السلمي بين الناس.

يأتى ذلك عن طريق الندوات والمؤتمرات واللقاءات الإقليمية والدولية، ونشر ثقافة الوسطية في الإسلام بين الناس، والاعتناء بتدريس أسرار الشريعة ومقاصدها في المراحل الثانوية والجامعية، وعقد لقاءات دورية بين الشباب حول تجديد الثقافة الإسلاميّة وفق قانون الثابت والمتغير في الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى توعية العامة والخاصة عبر منابر صلاة الجمعة بخطورة الإرهاب، وإصلاح النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ورفع الظلم عن كاهل المستضعفين في الأرض، وتحقيق العدل والمساواة بين الناس.

بدوره ناقش عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأمير سونكلا في مملكة تايلاندا الدكتور رشدي بن مامو فتاني خلال مشاركته التي جاءت بعنوان " دور محاضن تعليم القرآن الكريم في مواجهة ظاهرة الإرهاب أشكال محاضن تعليم القرآن الكريم المنتشرة في منطقة جنوب تايلاند، وإبراز دورها في مواجهة ظاهرة الإرهاب، والدور التربوي لهذه المحاضن وأثرها في مواجهة ظاهرة الإرهاب".

وشاركت في الجلسة الأولى للمؤتمر المحاضرة في كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة أماني بنت ظافر القرني ببحث تحت عنوان " دراسة تقويمية لمفهوم الإرهاب ودور الإعلام في التصدي له" حيث تناولت من خلاله مفهوم الإرهاب دلالاته و تعامل وسائل الإعلام مع الإرهاب، والمصطلحات ذات الصلة بمصطلح الإرهاب، كذلك أبعاد الإرهاب في وسائل الإعلام، وأسباب ظهور الإرهاب وانتشاره من منظور وسائل الإعلام.

من جهة أخرى ناقشت عضو هيئة التدريس في قسم الإحصاء بكلية الحاسبات والعلوم الرياضيات بجامعة شاه علم، في ماليزيا حليزة بنت حسن ببحث تحت عنوان " الإرهاب: ما تفصح عنه الإحصائيات "، استخدمت خلاله المنهج الإحصائي الوصفي لوصف ولتلخيص العمل الإرهابي. وتضم الإحصاءات معلومات الحوادث، ومكانها، ومعلومات الاعتداءات، ومعلومات الاسحلة، والضحايا، ومرتكبي الاعتداءات، والإصابات والعواقب.

وقامت الباحثة بتحليل المعلومات وفقا لـ «قاعدة بيانات الارهاب العالمي» GTD التي تديرها جامعة «ميريلاند» بالولايات المتحدة الأميركية. واعتمدت الدراسة على الهجمات الارهابية التي وقعت في الفترة ما بين 1970-2014. علما بأن قاعدة البيانات تشمل البيانات الحودات التي وقعت على المستوى المحلي والدولي. وتشمل 140000 حالة.

كما تطرقت الدراسة إلى المعلومات الوصفية التي وقعت في الحوادث الإرهابية مثل تحليل الألغام في النص والأسلحة التي استخدمت في الاعتداءات، وكيف ارتباطها ببقية المتغيرات في قاعدة البيانات.